مصدر في رئاسة الوزراء العراقية: طالباني والجعفري تنازعا على قصر في المنطقة الخضراء

الشرق الاوسط تمكنت من تصوير المسكن الذي خصصه صدام لإقامة أحد الملوك العرب

TT

كشف مصدر في رئاسة الوزراء العراقية عن خلاف كان قد نشب بين الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس الحكومة ابراهيم الجعفري بسبب قصر داخل المنطقة الخضراء كان قد خصص لرئيس الجمهورية، لكن رئيس الحكومة حاول الاستيلاء عليه.

وقال المصدر الذي يقيم في المنطقة الخضراء، رفض نشر اسمه، ان ديوان رئاسة الوزراء والمقيمين في المنطقة الخضراء القريبين من القصر المتنازع عليه ظلوا يتندرون حول هذا الخلاف الذي كاد ان يعصف بالعلاقة التي هي متوترة اصلا بين الرئيسيين.

«الشرق الأوسط» تمكنت من مشاهدة القصر من الخارج وعن قرب وتصويره، ويقع القصر على ضفاف نهر دجلة والمبني من الحجر الابيض، وكان قد بني في عهد الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين كقصر ضيافة خصص لاقامة العاهل الاردني الراحل الملك حسين الذي تؤكد المعلومات الموثوقة عدم اقامته (الملك حسين) فيه.

وسبب الخلاف بين الرئيسين طالباني والجعفري هو ان ديوان رئاسة الجمهورية كان قد خصص هذا القصر للرئيس طالباني لاستخدامه كمكتب او كمقر اقامة، لكن الجعفري رغب في الحصول عليه فارسل مرافقيه وحراسه للسيطرة على القصر ونفذوا ذلك بالفعل مما اغضب الرئيس طالباني فارسل مجموعة من حراسه لاستعادته (القصر) وكادت ان تحدث مواجهة مسلحة لولا انسحاب جماعة الجعفري من القصر الذي تقع امامه حدائق ونافورات وبركة مياه انشئت منذ عهد صدام حسين.

وكانت الادارة الاميركية قد خصصت القصر كمقر لادارة حلف شمال الأطلسي «الناتو» حلا للخلاف بين طالباني والجعفري لكن طالباني لم يوافق على ذلك واستعاد القصر الذي بدأ ديوان رئاسة الجمهورية بتأثيثه.

يذكر ان القصر المتنازع عليه يقع قريبا من مكاتب وسكن الجعفري الذي خصص لنفسه ومرافقيه ما يقرب من 22 من قصور وبيوت المنطقة الخضراء، حيث يقيم رئيس الحكومة العراقية الحالي في احد القصور التي كانت مخصصة لسكن الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين.

ويقيم غالبية المسؤولين العراقيين في قصور وفلل المنطقة الخضراء التي تقع في منطقة كرادة مريم الراقية باستثناء عبد العزيز الحكيم زعيم المجلس الاعلى للثورة الاسلامية، حيث يقيم في مسكن طارق عزيز النائب السابق لرئيس الوزراء في النظام السابق.

اما الدكتور اياد علاوي فلم يقم في المنطقة الخضراء حيث خصص له خلال رئاسة الحكومة السابقة قصر الملك فيصل الاول الذي رفض الاقامة فيه مما دفع عادل عبد المهدي نائب رئيس الجمهورية للطلب باشغال القصر حيث ارسل له مكتب علاوي مفاتيح القصر، حسب مصدر في مكتب الرئيس السابق للحكومة العراقية الذي لم يقم اي من مرافقيه او اعضاء حركته الوفاق الوطني العراقي داخل المنطقة الخضراء. وهناك ايضا الدكتور احمد الجلبي رئيس المؤتمر الوطني العراقي الذي لم يقم في المنطقة الخضراء بل اختار فيلا عائدة لشقيقته في منطقة المنصور للاقامة بها.