«خليك في البيت».. عنوان طغى على البيوت السعودية

نساء العاصمة يتسمرن أمام الشاشة

TT

«خليك في البيت».. كان وصف حال معظم قاطني العاصمة السعودية، فضلاً عن عموم سكان المملكة، مساء أمس، ليس للتجمهر على أحد البرامج التلفزيونية، بل لمتابعة احتفال أهالي مدينة الرياض بخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، احتفاء بتوليه سدة الحكم في المملكة، ولأكثر من ثلاث ساعات أمام شاشات التلفزيون الصغيرة والكبيرة، بدأ الجميع في الجلوس أمام التلفزيون انتظاراً لرؤية العرس الشعبي من السابعة مساء وحتى العاشرة بتوقيت عاصمة المدن السعودية.

قنوات محلية وأخرى عربية فضائية حرصت على بث فعاليات الاحتفال مباشرة من ملعب الأمير فيصل بن فهد، القابع في حي الملز وسط العاصمة السعودية.

فمن حرم من حضور فعاليات الاحتفال مباشرة في الملعب سواء من السيدات أو ممن ارتبط بزوجة وأطفال أو شقيقات، أو ممن لم يستوعبهم الملعب، كانت منقذهم الوحيد حتما شاشات التلفزيون. واتحد رأي أفراد الأسر على مختلف أعمارهم وأجناسهم صوب ماهية القناة أو البرنامج الذي سيتابعونه، ولم تكن هناك حاجة لحمل جهاز «الريموت كنترول»، فالجميع بحث وراقب التظاهرة الاحتفالية السعودية.

وقامت الشاشة الصغيرة بنقل مشاهد الأفراح من ملعب واحد وسط العاصمة إلى مختلف المنازل السعودية، حيث لجأ الصبية إلى ابتياع الأعلام السعودية وصور الملك عبد الله لإشاعة جو من السعادة والبهجة داخل البيوت، مع ترديد الفتيات لبعض الأغاني والأهازيج الوطنية الشعبية واللاتي اعتدن سماعها في مناسباتهن الوطنية. وبهذا كانت قنوات التلفزيون السعودي في صدارة القنوات المرغوب بمتابعتها مساء أمس، ورجح أنها كانت من أكثر القنوات مشاهدة، لربما ليس فقط على المستوى السعودي وإنما أيضا على الصعيد العربي. وأعلنت القنوات السعودية المحلية الأرضية والفضائية حالة الاستنفار القصوى والتأهب لتغطية مجريات الاحتفالات وإبراز الفرحة الوطنية في مثل هذا الحدث البارز والمهم. كما نصبت آلات التصوير التلفزيوني؛ منها الكاميرات الفوتوغرافية وأخرى رقمية بأحجام وأشكال مختلفة في أماكنها في ملعب الأمير فيصل بن فهد، في حي الملز، منذ ساعات النهار الباكر ليوم أمس لرصد كل صغيرة وكبيرة قبل الاحتفال وبعده، وقطعاً في أثنائه، بداية من كلمة الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، وكلمتي أهالي المنطقة، إلى جانب ما ألقي من قصائد وعرض من لوحات فولكلورية راقصة وعرضة مع فرقة الدرعية. من جهة أخرى، أصر معظم الشبان في عدد من المقاهي الشعبية والعصرية وسط الرياض على تثبيت القنوات الخاصة لعرض الاحتفالات والفعاليات على شاشاتها المسطحة والكبيرة، مع ارتفاع الصوت، وسط خيارات عديدة من القنوات الفضائية المتنوعة، من أجل التمتع بالمشاهدة الجماعية لمن لم يسعفه الحظ لإيجاد مقعد في الملعب ذاته.