تكريت (العراق) ـ أ.ف.ب: انفجرت قذيفة امس خلال مراسم لتسليم العراقيين قصورا للرئيس السابق صدام حسين في تكريت (180 كلم شمال بغداد) بحضور السفير الاميركي زلماي خليل زاد، ما ادى الى اصابة شخص واحد بجروح طفيفة. وكان قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال جورج كايسي ومسؤولون عراقيون بينهم محافظ صلاح الدين حمد محمود القيسي ووزير العدل عبد الحسين شندل يحضرون المراسم الى جانب السفير خليل زاد.
وقال مراسل وكالة الصحافة الفرنسية الذي شهد الحادث ان القذيفة انفجرت قرب المكان الذي كانت تجرى فيه المراسم بعد قليل من بدئها، ما ادى الى موجة من الذعر بين المشاركين، واصيب شخص واحد بجروح طفيفة وقطعت المراسم.
وقد استخدمت القوات الاميركية مجمع قصور صدام في تكريت الذي يضم 136مبنى بينهم 18 قصرا على ضفة نهر دجلة، قاعدة عسكرية لها منذ سقوط نظام صدام في ابريل (نيسان) 2003.
وتكريت كبرى مدن محافظة صلاح الدين هي مسقط رأس الرئيس العراقي ومعقله السابق.
وكان المتحدث العسكري الاميركي الكولونيل بيلي بوكنر قد اعلن اول من امس ان «تسليم المجمع الى وزارة المالية العراقية ومحافظة صلاح الدين سيشكل حدثا مهما يبرهن على القدرة المتزايدة للحكومة العراقية على ادارة نفسها بنفسها».
ورأى الجنرال الاميركي جوزف تالوتو في بيان مطلع الشهر الحالي ان «هذا المكان الذي كانت تملكه نخبة سيصبح قريبا للشعب العراقي».
ووصف المتحدث باسم محافظة صلاح الدين احمد محمد صالح مراسم التسليم بأنها «لحظة مهمة في تاريخ العراق وبداية حقيقية نحو سيادة العراق وتحرره وإنها توازي تسليم هونغ كونغ الى الصين».