محامي متهم في وثيقة «الجزيرة»: موكلي أبلغني أن ما نشر غير دقيق

بلير ينفي الاقتراح الأميركي المزعوم وبريطانيان أمام المحكمة بتهمة تسريب وثائق سرية

TT

نقلت وكالة «رويترز» عن محام بريطاني مثل امام المحكمة امس، بتهمة تسريب وثيقة سرية قالت صحيفة بريطانية إنها تظهر ان الرئيس الاميركي جورج بوش اراد قصف قناة «الجزيرة» القطرية، أن موكله ابلغه بان ما نشر في الصحف حول الوثيقة غير دقيق.

جاء ذلك فيما نفى رئيس الوزراء البريطاني توني بلير اول من امس انه تلقى اي تفاصيل حول اقتراح اميركي مزعوم لقصف قناة «الجزيرة».

وقالت صحيفة «ديلي ميرور» الاسبوع الماضي ان مذكرة سرية للحكومة البريطانية قالت إن بلير تحدث مع الرئيس الأميركي جورج بوش وأثناه عن قصف المحطة التلفزيونية في ابريل (نيسان) الماضي. ونفى البيت الابيض القصة قائلا إنها غريبة جدا، بينما رفض مكتب بلير حتى الان التعقيب.

وسئل بلير، في سؤال مكتوب الى البرلمان ومضمونه: ما المعلومات التي تلقاها عن الاجراء الذي اقترحت حكومة الولايات المتحدة اتخاذه ضد قناة «الجزيرة» التلفزيونية، وفي رد مكتوب أجاب بلير باقتضاب قائلا: لا شيء.

وكان رجلان قد مثلا امام محكمة بريطانية أمس بتهمة تسريب مذكرة سرية اعلنت عنها لاول مرة قبل حوالي اسبوع صحيفة «ديلي ميرور». ووجه الى المتهم ديفيد كيوج، وهو موظف حكومي كان يعمل في مكتب مجلس الوزراء، الاتهامُ بـ«إفشاء ضار لمحتويات وثيقة تتعلق بالعلاقات الدولية». فيما وجه الى الآخر، وهو ليو اوكونر الذي عمل فترة باحثا لعضو سابق بالبرلمان، الاتهام بتلقي وثيقة كان يعلم أو لديه سبب للاعتقاد بأن إفشاء محتوياتها محظور بموجب قانون الاسرار الرسمية في بريطانيا.

وتحدث الاثنان ليؤكدا التفاصيل الشخصية لهما اثناء الجلسة التي استغرقت 15 دقيقة في محكمة بو ستريت بوسط لندن. وتأجلت القضية حتى العاشر من يناير (كانون الثاني).

وقالت صحيفة «ديلي ميرور» ان المذكرة جاءت من مكتب بلير في داونينغ ستريت، وظهرت في مايو (ايار) من العام الماضي في المكتب المحلي لتوني كلارك الذي كان انذاك عضوا في البرلمان وقام بتوظيف اوكونر باحثا لديه. واعاد كلارك الوثيقة الى الحكومة.

وقال نيل كلارك محامي اوكونر للصحافيين بعد الجلسة إنه لم يسمح له بالاطلاع على الوثيقة لكنه يأمل في ان يحدث ذلك قبل استئناف المحاكمة.

وقال «في وقت ما بين الآن والعاشر من يناير آمل في ان اتمكن من الاطلاع على الوثيقة» واضاف «هناك حاجة لأن اتمكن من الاطلاع عليها لأن من المستحيل تولي الدفاع اذا لم أعرف القضية التي يواجهانها» واضاف أن موكله يعتبر تغطية وسائل الاعلام للقضية «غير دقيقة».

ونقلت الصحيفة البريطانية عن مسؤول حكومي، لم تكشف عنه، قوله ان تهديد بوش كان مزحة، لكنها نقلت عن مصدر آخر، لم تكشف عنه، قوله ان الرئيس الأميركي كان جادا. لكن صحيفة «صنداي تلغراف» قالت يوم الاحد الماضي نقلا عن مصادر بريطانية إن السبب الحقيقي في حجب الوثيقة هو تضمنها نقاشا بين بوش وبلير حول الهجوم على الفلوجة، الذي انتقده البريطانيون.