المحامي الدليمي: سنطعن بشهادة الشاهد رغم أنها لم تُدِن صدام

TT

نفى خليل الدليمي، محامي الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، تقديم وزارة الداخلية العراقية لفريق الدفاع عن صدام وأركان نظامه أي حماية أمنية، كما أعلن عنها الوزير العراقي بيان جبر، مؤكدا أنه سيطعن بإفادة الشاهد الذي انتزعت منه الأقوال وهو في لحظات احتضار.

وقال المحامي الدليمي في مؤتمر صحافي عقده مساء أمس مع وزير العدل الأميركي الأسبق رامزي كلارك، ووزير العدل القطري السابق نجيب النعيمي، والمحامي الأردني عصام غزاوي «إن شهادة الشاهد المتوفي الذي أدلى أول من أمس بشهادته أمام المحكمة تبرئ الرئيس العراقي ورفاقه من التهم المنسوبة إليهم وليس العكس، رغم قناعة الشعب العراقي ببراءة رئيسه»، وفق قوله.

وأضاف: إن هذه الشهادة يمكن بسهولة لمحامي الدفاع الطعن فيها خصوصا أنها تمت وفق اصول قانونية مطعون فيها «رغم أنها لم تدن الرئيس صدام».

وقال الدليمي «انسحب 1100 محامي من العراق بسبب اغتيال زملاء لنا في هيئة الدفاع. وبسبب هذه التهديدات كذلك هرب آخرون إلى دول أخرى» لم يسمها خوفا على حياتهم.

وبين أنه التقى مع صدام حوالي نصف ساعة لأول مرة من دون حضور القوات الأميركية بسبب وجود وزيرين أجنبيين، وأشار إلى أن صدام وجه سلاما خاصا للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والشعب الأردني وللشعب القطري والشعب الأميركي، كما قال «إنني على قناعة بأن المقاومة فاعلة على الأرض حيث أنني أسمع يوميا دوي الانفجارات والرصاص».

وأكد الدليمي أنه لن تتم المطالبة بنقل المحاكمة إلى دولة أخرى «ليرى العالم نزاهة المحكمة العراقية التي تتعرض لضغوط يومية من الشارع والقيادات السياسية، الأمر الذي يؤكد عدم استقلالية المحكمة». وأشار وزير العدل القطري السابق، نجيب النعيمي، إلى أن صدام أعطاه ورقة فيها أبيات من الشعر عددها ستة آبيات، إلا أن الأميركيين قاموا بنزع الورقة من يدي عنوة.

وأضاف النعيمي أن المحاكمة باطلة سواء بإجراءاتها وهي لا تعدو أن تكون مسرحية.

وكان المحامون الأربعة قد قدموا إلى عمان من بغداد مساء أمس بعد حضورهم جلسة محاكمة صدام حسين ورفاقه التي جرت أول من أمس.