بيرتس يعد الناخبين برفاهية الدول الإسكندنافية ومحاربة الإرهاب

في آخر استطلاع: الغالبية العظمى من الإسرائيليين مقتنعة بفوز شارون في الانتخابات المقلبة

TT

خرج حزب العمل بزعامة عمير بيرتس في حملة اعلامية جديدة لاعطاء الطابع الاقتصادي في الحملة الانتخابية المقبلة. فأعلن الحزب ان هدف سياسته الاقتصادية الانتقال باسرائيل الى الرفاه الاقتصادي القائم حاليا في الدول الاسكندنافية (فنلندا والنرويج والسويد).

وعاد حزب العمل ليشدد على ان الرفاه ممكن فقط إذا تحقق السلام مع الفلسطينيين وسائر العرب. وأكد برنامجه السلمي كبرنامج واقعي يحترم الفلسطينيين وحقوقهم، ولذلك يمكن ان يأتي بالسلام، «على عكس شارون الذي يطرح برنامج سلام مناسب لمقاييسه ولا يأخذ الفلسطينيين كطرف شريك وصاحب رأي محترم، ولذلك فإن برنامجه لن يضع حدا للصراع».

من جانبه وعد بيرتس خلال حديث مع اعضاء الكنيست من حزب العمل، وقال «نحن لسنا اقل قدرة من ارييل شارون (رئيس الوزراء) على الحفاظ على امن اسرائيل... اننا لن نهدأ في محاربتنا للارهاب».

الى ذلك دلت ثلاثة استطلاعات رأي نشرت أمس في اسرائيل، على ان رئيس الوزراء، أرييل شارون، هو المرشح صاحب الحظ الاوفر، للفوز في الانتخابات العامة التي ستجري في 28 مارس (آذار) المقبل. وان انضمام رئيس حزب العمل السابق، شيمعون بيريس اليه زاد من احتمالات هذا الفوز بنسبة كبيرة. ودلت النتائج أيضا على ان حزب العمل برئاسة عمير بيرتس سيكون القوة الثانية في الساحة الحزبية الاسرائيلية بعد حزب شارون «كديما»، بينما الليكود سيهبط الى ربع قوته الحالية في حال اجراء الانتخابات اليوم. ودل الاستطلاع الذي أجرته صحيفة «معاريف» على ان حزب شارون سيفوز بـ 39 مقعدا، من مجموع 120 مقعدا في الكنيست، بارتفاع 5 مقاعد عن استطلاعات الأسبوع الماضي، وان حزب العمل سيفوز بـ 26 مقعدا بانخفاض مقعدين عن الأسبوع الماضي. فيما هبط الليكود من 13 مقعدا في استطلاعات الأسبوع الماضي الى 11 مقعدا اليوم، علما بان عدد المقاعد التي فاز بها الليكود في الانتخابات الأخيرة كان 40 مقعدا.

ويعزو المراقبون الارتفاع في قوة شارون والانخفاض في قوة حزبي العمل والليكود الى انسحاب شيمعون بيريس من حزب العمل، الذي كان زعيمه التاريخي طيلة عشرات السنين، وانضمامه الى شارون. وفي الاستطلاع الذي نشرته أمس صحيفة «هآرتس» قال 47% من الجمهور الاسرائيلي إن شارون هو أفضل المرشحين لرئاسة الحكومة، بينما تخلف وراءه عمير بيرتس بدرجات كثيرة (18.5% فقط اختاروه كأنسب رئيس حكومة)، بينما حظي بنيامين نتنياهو فقط بـ 10% وشاؤول موفاز بـ 6% وسلفان شالوم بـ 3%، فيما قال 11% ان أيا من المرشحين لا يصلح لرئاسة الحكومة الاسرائيلية.

وسألت «هآرتس» إن كان الجمهور يرى أي تأثير على انضمام شيمعون بيريس الى شارون على زيادة احتمالات فوزه، فقال 30.5% ان انضمامه كان مؤثرا، لكن 49% قالوا انهم لم يتأثروا بذلك وانهم كانوا سيصوتون لصالح شارون بوجود بيريس أو من دونه. أما صحيفة «يديعوت أحونوت» فاهتمت بأن تعرف كيف يرى الجمهور نتائج الانتخابات بغض النظر عن شكل تصويته، فقال غالبية المستطلعة آراؤهم انهم يعتقدون بأن شارون هو الذي سينتخب لرئاسة الحكومة المقبلة. بل ان 53% من أعضاء الليكود الحالي يعترفون بأن حزبهم سيخسر هذه الانتخابات وأن شارون سيفوز على الجميع ويعزز موقعه في رئاسة الحكومة.

واستطلعت «يديعوت أحرونوت» آراء أعضاء الليكود حول الشخص الذي سينتخبونه لمنافسة شارون من حزبهم، فحصل بنيامين نتنياهو على أكبر عدد من الأصوات (39%)، لكن منافسه شاؤول موفاز، وزير الدفاع الحالي الذي وقف منذ اللحظة الأولى مع شارون وأيده حتى في خطة الفصل، ارتفع من 19% في الأسبوع الماضي الى 21% في هذا الأسبوع. وجاء في الاستطلاع انه في حال اجراء جولة ثانية في الانتخابات الداخلية في الليكود بين نتنياهو وموفاز فإن نتنياهو سيفوز بنسبة 55%: 39% وفي حالة تنافسه في الجولة الثانية مع وزير الخارجية، سلفان شالوم، سيفوز نتنياهو بالنتيجة 56%: 37%.