3 قتلى في هجوم على مستشفى لتحرير عضو خلية خططت لاغتيال قاض في محكمة صدام

مقتل جندي أميركي غرب بغداد.. واكتشاف مخبأ كبير للأسلحة في الطوز

TT

هاجم حوالى عشرين رجلا مسلحا صباح امس مستشفى في كركوك (شمال) وقتلوا ثلاثة رجال شرطة قبل ان يحرروا معتقلا عضوا في خلية كانت تخطط لاغتيال قاض في المحكمة التي تحاكم الرئيس المخلوع صدام حسين، حسب ما اعلنت الشرطة والمستشفى. من ناحية ثانية، اعلن الجيش الاميركي مقتل أحد جنوده غرب بغداد، فيما كشف ايضا عن اكتشاف مخبأ كبير للاسلحة في تكريت. وقال النقيب سلام عبد القادر، المسؤول عن أمن المستشفى العام في كركوك التي تبعد 250 كلم الى شمال العاصمة العراقية، ان مجموعة من حوالى عشرين رجلا مسلحا اقتحمت المستشفى عند الساعة 00.6 من صباح امس. ونسبت وكالة الصحافة الفرنسية الى المصدر قوله «لقد حرروا معتقلا بعد ان فتحوا النار على رجال الشرطة الذين كانوا يحرسون غرفته». وقال ان «ثلاثة من رجال الشرطة قتلوا وجرح ستة آخرون».

وكان المعتقل عضوا في خلية اسلامية مرتبطة بتنظيم القاعدة وتخطط لان تقتل هذا الاسبوع القاضي رائد جوحي، وهو احد قضاة المحكمة التي تحاكم صدام حسين في بغداد. وكانت الشرطة فككت الخلية السبت في كركوك. وقال الطبيب نهاد محمد من قسم الطوارئ في المستشفى، ان المعتقل اصيب بجروح برصاص الشرطة عند توقيفه مع احد عشر عضوا آخر في الخلية المذكورة. وكان المعتقل موجودا في احدى غرف الطابق الثاني في المستشفى تحت حراسة عناصر الشرطة الذين قتلهم المهاجمون الذين كانوا يحملون اسلحة رشاشة.

وكانت الشرطة ذكرت السبت ان جميع عناصر الخلية الاسلامية هم عراقيون من العرب السنة ويتحدرون من كركوك وتكريت المعقل السابق لصدام حسين بشمال العاصمة العراقية، ومن محافظة الانبار ذات الغالبية السنية والتي تعد من معاقل المتمردين غرب بغداد. وقد اعترفوا اثناء استجوابهم بالتخطيط لاغتيال جوحي.

واعلن الجيش الاميركي في بيان له أمس مقتل جندي اميركي اول من أمس في انفجار لغم على دوريته في منطقة الحبانية (70 كلم غرب بغداد). وقال البيان الذي أوردته وكالة الصحافة الفرنسية ان «جنديا من مشاة البحرية (المارينز) قتل امس (الثلاثاء) بانفجار لغم ارضي على دوريته خلال عمليات عسكرية كانت تشنها القوات الاميركية ضد مسلحين بالقرب من منطقة الحبانية». وتفيد ارقام وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) بأن 2133 جنديا اميركيا او عاملين اميركيين في الجيش الاميركي قتلوا في العراق منذ غزو قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة لهذا البلد في مارس (آذار) 2003.

من ناحية ثانية، اعلن مصدر في وزارة الداخلية العراقية أمس مقتل 40 متطوعا وشرطيا عراقيا وإصابة 70 آخرين بجروح في تفجيرين انتحاريين نفذتهما شرطيتان داخل اكاديمية الشرطة في بغداد اول من أمس. وكان وزير الداخلية العراقي باقر جبر صولاغ اكد في ابو ظبي اول من امس، ان الانفجار «هو من تنفيذ شرطيتين في الاكاديمية نفسها، مما يدل على وجود اختراقات داخلية يصعب السيطرة عليها». وأوضح «نحن نتردد في اجراء عمليات تنظيف كبرى خوفا من ان تحدث ضجة كبيرة ضد الحكومة تتهمها بإقصاء تيار على حساب تيار آخر». وقال «لكن عندما تحدث مثل هذه الاحداث المؤسفة يجب علينا ان نتحرى اكثر قبل ان نتخذ أي قرار». من جهة أخرى، ذكر بيان للجيش الأميركي أمس، أنه بعد أسبوع من اكتشاف مخبأ سري كبير لقذائف الهاون بالقرب من مدينة تكريت بشمال العراق، عثر صباح اول من أمس على مخبأ كبير آخر للاسلحة بالقرب من مدينة الطوز المجاورة. وحسب وكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) عثر بداخل المخبأ الجديد الذي يضم مخزنين، على 400 صاروخ من مختلف الطرز و80 قذيفة هاون. كما عثر على 70 مجموعة من الاسلحة ومائة فتيل مدفعية و12 قذيفة صاروخية (آر بي جي). وأوضح البيان أن خبراء المفرقعات قد استدعوا للتخلص من الاسلحة. كما عثر على مخبأ آخر للاسلحة في تكريت اول من أمس بعد أن تلقت الشرطة معلومات بشأنه من أحد السكان المحليين. وعثر داخل المخبأ على صواريخ وقذائف هاون وقذائف دبابات وقذائف مضادة للطائرات وفتائل مدفعية.

وفي تطور آخر ذي صلة، قالت الشرطة العراقية أمس، ان مسلحين خطفوا طفلا عمره ثماني سنوات هو ابن أحد الحراس في المحكمة التي تنظر قضية الرئيس العراقي السابق صدام حسين.

ولم يتضح على الفور ما اذا كان للخطف الذي وقع أمام منزل الحارس في بغداد صلة بالمحاكمة التي يتهم فيها صدام بارتكاب جرائم ضد الانسانية. ومنذ الاطاحة بصدام عام 2003 خطف مسلحون آلاف العراقيين؛ الكثيرون منهم أطفال، بهدف الحصول على فدية.