سفيرا البحرين وعمان: إقرار الخطة العشرية سيؤدي الى نجاح القمة

TT

اتفق سفيرا مملكة البحرين وسلطنة عمان، على أن إقرار القادة للخطة العشرية يعد من العناصر الأساسية التي قد تودي الى نجاح مؤتمر القمة الإسلامي، حيث أنها كفيلة بإعطاء روح جديدة للمنظمة، بالإضافة الى تضامن أكثر بين دول العالم الاسلامي.

وقال راشد الدوسري، سفير مملكة البحرين لدى السعودية، إن ما تم في الاجتماع التحضيري لكبار موظفي وزراء خارجية الدول الإسلامية اشتمل على مناقشة عدة جوانب اجتماعية وسياسية واقتصادية بالإضافة إلى قضايا متشعبة أخرى، ما يهدف الى إعطاء روح ورؤية جديدة لمؤتمر القمة الإسلامي.

وأضاف، في حال اعتمد القادة للخطة العشرية، ستكون بداية لعهد جديد لعمل التظامن الاسلامي.

وأوضح أن ما سيشتمل عليه إعلان مكة سيتوجه القادة نحو الإعلام الجماهيري لإيضاح مقاصد هذه المنظمة، ولعل من أبرز ما سيطرح في هذه القمة هو «الإسلاموفوبيا» أو كراهية الإسلام تعاطياً مع انتشار هذه الظاهرة بعد أحداث 11 سبتمبر، مفيدا بأنه من الطبيعي أن يكون الإرهاب والتطرف والتكفير من المواضيع التي سيتناولها المجتمعون لإيضاح نظرة الإسلام نحو نبذها، بالإضافة الى أن هناك أفكارا منحرفة يجب التصدي لها.

وبين السفير الدوسري أن مؤتمر القمة الحالي يختلف عن المؤتمرات السابقة، كونه استثنائيا، ويجب أن تكون له أهداف محددة، وكما ذكر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز من انه «يجب توحيد هذه الأمة وبلورة مستقبل جديد لها وتوحيد كلمتها أمام التحديات التي تواجهها وإنهاء حالة التشرذم التي يمر بها العالم الاسلامي» مع التأكيد على انه سيتم مناقشة عدد من المواضيع المتعلقة بالعلوم والتكنولوجيا».

وفي نفس السياق ذكر سفير سلطنة عمان سعيد بن علي، السفير العماني لدى السعودية، أن التجمع بحد ذاته أمل وتقارب وتحقيق للطموحات المطروحة والبرامج المعدة التي جرت مناقشتها في الاجتماعات التمهيدية وإقرار الخطة العشرية التي ستحقق الكثير من آمال الأمة العربية والإسلامية.

وعن القضايا التي لم تفعّل في المؤتمرات السابقة قال: القضيتان اللتين لم تفعّلا هما القضية الفلسطينية والقضية العراقية، وهما مركز اهتمام وحرص من الجميع.

وعن أهم القرارات التي من المؤمل اتخاذها قال: هناك مفهوم جديد نحو السعي لاتخاذ قرارات محدودة بالإمكان تنفيذها بدلاً من التشعب في القرارات التي من الصعوبة متابعتها وإنجازها، مع الأخذ بعين الاعتبار أن تكون هذه القرارات ملبيةً لتطلعات الأمة الإسلامية.

وأشاد السفير العماني بدعوة خادم الحرمين الشريفين التي تهدف الى بلورة رؤية جديدة بالإضافة الى رسم مستقبل جديد وواعد للأمة الإسلامية في ظل توحيد الكلمة والتضامن في ما بينهم. مضيفا أن اختيار خادم الحرمين لشريفين لمكة المكرمة ذو مغزى يجب على الجميع تفهم أبعاده بما يعني الالتزام والجدية كدليل على العمل به.

وعن عناصر نجاح المؤتمر قال «إن النية الحسنة متى ما توفرت وتفهم الجميع مغزى دعوة خادم الحرمين الشريفين هي بحد ذاتها كفيلة بإنجاح المؤتمر».