اربيل ـ أ.ف. ب: دعا رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، أمس العراقيين الى عدم تفويت فرصة المشاركة في الانتخابات التشريعية غدا. وقال بارزاني، في مؤتمر صحافي في منتجع صلاح الدين باربيل (385 كلم شمال بغداد)، «لم يتبق امامنا سوى وقت قصير على الانتخابات العراقية، لذلك فإنني ادعو الشعب العراقي بشكل عام والشعب الكردي بشكل خاص الى التوجه الى صناديق الاقتراع وعدم تفويت هذه الفرصة».
واوضح بارزاني ان «القيادات العراقية تحاول بناء عراق فيدرالي ديمقراطي تعددي، يضمن حقوق الانسان والمرأة وحريات الاديان وكافة القوميات الاخرى في العراق». وعن التحالفات التي ينوي الاكراد عقدها بعد الانتخابات، قال بارزاني «نحن لا نستطيع ان نقرر او نحدد الان شكل تحالفاتنا القادمة، لان هذا يتوقف على الاطراف العراقية الاخرى القريبة من توجهاتنا في بناء عراق فيدرالي تعددي ديمقراطي يؤمن بحقوق الانسان وحرية المرأة».
واشار بارزاني الى عدم ارتياح القيادة الكردية لتحالفها مع لائحة الائتلاف العراقي الموحد الشيعية قائلا: «نحن لم نكن مرتاحين لهذا التحالف، لعدم التزامهم بالبروتوكول القائم بيننا، وهذا لا يعني أننا سوف نلغي هذا التحالف، ولكن سنعمل على توسيعه». واكد بارزاني ضرورة ان «يكون احد المناصب السيادية في العراق من حصة الاكراد»، مشيرا الى رئاسة الجمهورية او رئاسة الوزراء.
واشار الزعيم الكردي، الذي يترأس الحزب الديمقراطي الكردستاني الى ان «مبدأ التوافق من انسب المبادئ في صيغة الحكم في العراق». واضاف «اعتقد انه لفترة طويلة سيكون العراق بحاجة الى مبدأ التوافق، لانه بدون هذا المبدأ لن تحل المشاكل الموجودة في البلاد».
وانتقد بارزاني الآلية الجديدة التي اتبعتها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، في جعل كل محافظة من محافظات العراق الثماني عشرة دائرة انتخابية واحدة. وقال ان «هذه الصيغة معقدة ولكن للاسف الاخوة في الائتلاف العراقي الموحد وافقوا عليها»، متمنيا «عدم السماح بالعمل بهذه الآلية مستقبلا».
ويشارك الاكراد في هذه الانتخابات بائتلاف يسمى قائمة «التحالف الكردستاني»، التي تضم الحزبين الكرديين الرئيسيين في شمال العراق (الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني والاتحاد الوطني الكردستاني بقيادة جلال طالباني). كما تضم القائمة الحزب الشيوعي الكردستاني وحزبا شيوعيا آخر والحزب الاشتراكي الديمقراطي والجماعة الاسلامية الكردستانية وحزب الاخاء التركماني وحزب الاتحاد الديمقراطي الكلداني.