الجعفري يؤكد أن حكومته أصبحت لتصريف الأعمال إلى حين تشكيل وزارة جديدة

لمح إلى أنه سيمنح أنصار الصدر دورا سياسيا في حال فوزه في الانتخابات

TT

أكد مصدر مسؤول في مكتب رئيس الوزراء العراقي الدكتور ابراهيم الجعفري، ان رئيس الوزراء أصدر توجيها الى كافة الوزارات والمسؤولين والمديرين العامين في الحكومة الحالية للالتزام بالقانون العراقي الذي يؤكد على اعتبار الحكومة الحالية من تاريخ ما بعد الانتخابات حكومة تصريف اعمال ولغاية اعلان النتائج وتشكيل الحكومة القادمة، وعدم اتخاذ اي قرارات تتعارض وهذا المفهوم.

وأشار الجعفري أول من امس بعد الادلاء بصوته في الانتخابات «انه وبناء على القانون العراقي فان الحكومة العراقية ستكون بعد يوم الخامس عشر من الشهر الجاري حكومة تصريف اعمال، ونحن سنلتزم بهذا القانون». وأوضح رئيس الوزراء العراقي أنه قد أصدر توجيها رسميا يلزم كافة المسؤولين في الحكومة على العمل وفقا للقانون الذي يوصي بالالتزام في تنفيذ الواجبات الموكلة الى هذه الوزارات والدوائر كحكومة تصريف اعمال لحين تشكيل الحكومة الجديدة. وبين الجعفري في حديث للصحافيين انه ليست هناك اية شروط للتحالف مع قائمة التحالف الكردستاني، متوقعا ان يكون هنالك تحالف لوجود تقارب في وجهات النظر في كثير من الامور بين الطرفين على الرغم من وجود اختلاف في وجهات النظر. وأضاف الجعفري «ان العراق وجه رسالة مفادها ان ممارسته للديمقرطية هي ممارسة فعالة ضد الارهاب، وان مقاومته للدكتاتورية افرزت الحالة الديمقراطية التي هي الآن تحارب الارهاب ضمن خطواتها المتصاعدة منذ الانتخابات الماضية مرورا بمحطة التصويت على الدستور وإقراره، وهذه المحطة الثالثة التي انجزت من خلال تمسكنا بالجدول المقرر ضمن زمنه المحدد، وقد طبقنا ذلك على ارض الواقع في اقل من سنه». وقال الجعفري «ان الواقع السياسي اهم من الموقع السياسي، وشعبنا المجاهد برهن ويبرهن كل يوم انه شعب ابطال وشعب بطولات وان السنوات الاربع القادمة كافية لتحقيق اهداف هذا الشعب، لطول فترتها ولوجود دستور دائم، كما ان مناخها سيكون بكل تأكيد أنسب كثيرا من مناخ الفترة السابقة لها».

الى ذلك، لمح رئيس الوزراء العراقي الى انه سيمنح انصار الزعيم الشيعي مقتدى الصد دورا سياسيا في حال فوز لائحة «الائتلاف العراقي الموحد» الشيعية المحافظة التي يقودها في الانتخابات التشريعية. وقال الجعفري في حديث بثه تلفزيون هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) ونقلته وكالة الصحافة الفرنسية، ان انصار الصدر الذين يشغلون مناصب في البرلمان الحالي والحكومة «يقومون بدورهم بشكل جيد من وجهة النظر السياسية».

وردا على سؤال عن امكانية مشاركتهم في الحكومة الجديدة، قال الجعفري «اعتقد انهم كسب لنا». وأضاف «عندما يحمل السياسيون اقلامهم او يشاركون في الحكومة فليس هناك اي خطر بان يحملوا السلاح بدلا من القلم». وقد شاركت قائمة الائتلاف العراقي الموحد التي فازت في الانتخابات السابقة في يناير (كانون الثاني)، في الاقتراع الذي جرى أول من امس بحزبيها الرئيسيين ـ المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق وحزب الدعوة الذي يقوده الجعفري ـ الى جانب التيار الصدري الذي انضم اليها هذه المرة.

من جهة اخرى، قال الجعفري «ان تشكيل الحكومة المقبلة سيستغرق وقتا اقصر من الحكومة السابقة، لأن العراقيين اصبحوا يملكون خبرة اكبر في الديمقراطية بوجود برلمان ودستور». وكان تشكيل الحكومة السابقة احتاج الى ثلاثة اشهر.