توالي ردود الفعل الإيجابية الدولية تجاه سير الانتخابات العراقية

ارتياح لنسبة المشاركة وإشادة بـ«شجاعة» العراقيين

TT

بغداد ـ أ.ف.ب: أشادت معظم دول العالم من كانبيرا الى واشنطن مرورا بموسكو وروما، بالانتخابات التشريعية التي جرت اول من امس بهدوء في عموم انحاء العراق. وأشاد البيت الابيض بالانتخابات، معتبرا انه «يوم تاريخي»، كما عبر عن ارتياحه لنسبة المشاركة «المرتفعة» في الانتخابات التشريعية العراقية و«التراجع النسبي» للعنف خلالها.

وصرح الرئيس الاميركي جورج بوش بعد استقباله ناخبين عراقيين في الخارج، ان الانتخابات تشكل «خطوة اساسية» نحو تحقيق الاهداف الاميركية في العراق «المتمثلة في عراق ديمقراطي وبلد قادر على تسيير اموره بنفسه والدفاع عن نفسه، نحو بلد حليف في الحرب على الارهاب، يكون مثلا قويا تحتذي به دول اخرى في المنطقة (..) مثل ايران وسورية». وفي نيويورك، اعرب الامين العام للامم المتحدة كوفي انان عن ارتياحه لحسن سير الانتخابات، معربا عن الامل في ان يقبل كل طرف النتائج التي ستسفر عنها. وقال انان في لقاء مع الصحافة ان «الانتخابات كانت جيدة حتى الآن». وأضاف «يبدو ان العنف قد تدنى قليلا، وتفيد الاخبار التي نتلقاها ان المشاركة يفترض ان تكون كثيفة (..) وهذه ليست مفاجأة لأن السنة سيشاركون للمرة الاولى مشاركة تامة قدر الامكان». وأوضح الامين العام للامم المتحدة «بعد إعلان النتائج، وانتهاء اجراءات الاستئناف، آمل في ان يقبل كل طرف النتائج ويحترم القواعد، وان يتعاون الجميع لتشكيل حكومة وطنية في أسرع وقت ممكن».

كما اشادت كندا بـ«شجاعة» الشعب العراقي و«تمسكه بالتغيير الديمقراطي»، بعد الانتخابات النيابية التي لم تتخللها حوادث كبيرة. وذكرت السلطات الكندية في بيان «نشيد بالشجاعة التي اثبتها الناخبون والمرشحون طوال فترة الانتقال الى الديمقراطية في العراق. وعلى رغم المخاطر الكبيرة على سلامتهم الشخصية، اثبت المواطنون العراقيون تمسكهم بالتغيير الديمقراطي». وأعربت الحكومة الكندية عن ترحيبها بمشاركة المحافظات السنية في الانتخابات، فأدى ذلك الى «تمثيل عادل للاقليات».

وفي بروكسل، رحب الامين العام لحلف شمال الاطلسي ياب دو هوب شيفر، بتنظيم الانتخابات في العراق والتي وصفها بأنها «خطوة الى الامام» في مسيرة هذا البلد نحو السلام.

وقال دو هوب شيفر في بيان «أهنئ الشعب العراقي باسم الحلف الاطلسي في مناسبة الانتخابات التي جرت اليوم. فبفضل نسبة مشاركة مرتفعة ومشاركة احزاب تمثل كل عناصر المجتمع العراقي، خطت العملية السياسية خطوة كبيرة الى الامام». وخلص الى القول «آمل ان تكون هذه الانتخابات مفترقا للعراق وان ترسي الاسس التي تتيح للبلد ان يتوحد اكثر فأكثر وفي سلام».

وأشاد الرئيس الايراني السابق علي اكبر هاشمي رفسنجاني امس بـ«النصر» الذي حققه العراق بتنظيمه انتخابات تشريعية. وقال رفسنجاني، وهو رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام، هيئة التحكيم السياسي العليا في ايران، «اننا نشاطر العراقيين هذا النصر ونهنئهم عليه». وأضاف في خطبة الجمعة «انه نصر لأنه على عكس ما سعت اليه الولايات المتحدة ومعاونوها». واعتبر ان «الاميركيين اعتقدوا انهم سيحتلون الارض ويرهبون الناس بقواعدهم العسكرية».