مسؤول عراقي: سعودي عمل مع الزرقاوي كشف أن الشرطة العراقية اعتقلت المتشدد الأردني وأطلقت سراحه

سقوط قذائف هاون في محيط وزارة الداخلية العراقية بدون ضحايا

TT

قال اللواء حسين علي كمال، وكيل وزارة الداخلية العراقية لشؤون الاستخبارات، ان «التحقيقات مع مواطن سعودي تم القبض عليه في بغداد خلال تنفيذه عملية انتحارية، كشفت أن الاجهزة الامنية العراقية كانت قد قبضت على الزرقاوي العام الماضي وأطلقت سراحه لعدم معرفتها به». وأضاف قائلا لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف من مكتبه في بغداد «لقد كشف لنا مواطن سعودي كان ضمن تنظيمات الزرقاوي وألقت الاجهزة الامنية العراقية القبض عليه في العام الماضي، كشف لنا ان الزرقاوي كان قد وقع بأيدي أجهزتنا الامنية، لكن، لعدم معرفة الشرطة العراقية به اطلقت سراحه ونجا من العقاب»، مشيرا الى «ان ذلك يعني ان الزرقاوي ليس ببعيد عن قبضتنا».

الى ذلك، اعلن مصدر أمني امس عن سقوط عدد من قذائف الهاون في محيط وزارة الداخلية في المنطقة الخضراء في بغداد من دون ان تسفر عن سقوط ضحايا. وسمع دوي القذائف بعد الساعة الثالثة من عصر امس في المنطقة التي تضم مقرات مؤسسات حكومية وسفارات اجنبية، خصوصا الاميركية والبريطانية، إضافة إلى مقر بعثة الامم المتحدة والقوات المتعددة الجنسيات. وجاءت هذه الهجمات غداة الانتخابات التشريعية التي جرت اول من امس، والتي لم تشهد اعمال عنف واسعة وسط اجراءات امنية مشددة اتخذت في بغداد وعموم العراق. وفي تكريت، قالت الشرطة ان مسلحين فتحوا النار على دورية عسكرية عراقية على طريق جنوب تكريت مما أسفر عن مقتل جندي، حسبما افادت وكالة رويترز.

من ناحية ثانية، قالت مجموعة «جيش الطائفة المنصورة» المرتبطة بتنظيم «القاعدة» في بيان نشرته على الانترنت امس انها تعمدت قصدا تجنب اراقة دماء ابرياء خلال الانتخابات العراقية العامة التي نظمت امس الاول (الخميس) وشهدت اعمال عنف قليلة نسبيا. وجاء في البيان الذي لا يمكن التأكد من مصداقيته «ان اقتصار عمليات جيش الطائفة المنصورة على عمليات معينة يوم الانتخابات جاء بإرادة الجيش والمجاهدين ولكي يبرأ المجاهدون من دم الابرياء ولكي لا يصور جهادهم على انه مقاومة غير شريفة». من جهة ثانية، قال مسلحون علمانيون عراقيون ومتشددون اسلاميون أمس، انهم سيستأنفون قريبا الهجمات على القوات الاميركية وحلفائها العراقيين، قائلين انهم التزموا فقط بهدنة انتخابية للسماح للعرب السنة للإدلاء بأصواتهم. وقال الموالون للرئيس السابق صدام حسين والمتشددون ان العمليات المسلحة سوف تستعر الى ان ترحل القوات الاميركية عن العراق.

ونسبت وكالة رويترز الى «ابو مياسر»، وهو عضو سابق بحزب البعث وزعيم ميليشيا محلية في الفلوجة غرب بغداد، قوله «سنواصل كفاحنا المسلح ما استمر الاحتلال والعملاء الذين جاءوا به». وأضاف ان المسلحين سيطيحون ايضا بسياسيين مثل رئيس الوزراء ابراهيم الجعفري ونائب رئيس الوزراء احمد الجلبي وعبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق. وقال زعيم محلي في «جيش محمد»، وهي جماعة عراقية خدم افرادها في اجهزة الاستخبارات اثناء حكم صدام، عن الهدنة «هذا لا يعني التخلي عن جهادنا. نعد اننا سنكون في الايام القادم عنيفين مع الاميركيين وانصارهم في الجيش العراقي». وفي الرمادي الواقعة غرب الفلوجة مباشرة، قال ابو قتادة، احد قادة الجيش الاسلامي، انه لن يهدأ للمسلحين بال إلا بعد طرد الاميركيين و«عملائهم» العراقيين. وأضاف «نريد ان يعير الاميركيون انتباها لجدول اعمالنا السياسي الذي يطالبهم بالانسحاب وإعلان جدول زمني لسحب قواتهم واخراج عملائهم من السلطة. سيتم ابدالهم بزعماء وطنيين سندعمهم».