تشاد: «حالة الحرب» مع السودان قائمة

وصفت البشير بأنه عدو.. واستدعت السفير وقدمت شكوى إلى مجلس الأمن

TT

قالت تشاد امس ان هناك «حالة حرب» بينها وبين جارها السودان بعد هجمات على بلدة حدودية شنها متمردون تقول تشاد ان الحكومة السودانية سلحتهم. وفي بيان وصف الرئيس السوداني عمر حسن البشير بانه «عدو لتشاد»، قالت الحكومة التشادية ان «تشاد اليوم في حالة حرب مع السودان».

ونقلت وكالة رويترز عن احمد علام مي وزير الخارجية التشادي قوله انه تم استدعاء السفير السوداني لدى تشاد امس الى الوزارة حيث تم تسليمه مذكرة تشمل «اعتداءات السودان ضد تشاد». واتهمت تشاد السودان بتوجيه هجومين لمتمردين تشاديين يوم 18 ديسمبر (كانون الاول) على بلدة ادري على حدودها الشرقية مع السودان. وقالت الحكومة ان قواتها المسلحة صدت الهجمات ولاحقت المهاجمين عبر الحدود الى داخل الاراضي السودانية ودمرت قواعدهم هناك وقتلت نحو 300. وقال البيان التشادي «تناشد الحكومة الشعب التشادي حشد صفوفه في مواجهة هذا العدوان السوداني». الى ذلك، دفع الاتحاد الأفريقي بمبادرة جديدة لاحتواء التوتر الذي نشب بين الخرطوم وانجامينا وانخرط وفد رفيع من الاتحاد في اتصالات مع القيادة التشادية تمهيداً لتحركات مماثلة في الخرطوم التي يصل إليها قادماً من انجامينا. وبادرت الحكومة السودانية الى الترحيب بالوساطة، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير جمال الدين محمد ابراهيم إن الوفد سيبدأ مباحثاته الرسمية اليوم بعد أن أكمل مباحثاته مع المسؤولين التشاديين وعبر السفير عن أمله في أن يتمكن الاتحاد الأفريقي من العبور بالقضية وتفكيك الأزمة التي شابت علاقات البلدين الجارين.

وعبر السفير جمال عن أسفه للتصعيد التشادي المتصل وتقديم انجامينا لشكوى ضد السودان الى مجلس الأمن، مجدداً نفي السودان القاطع للاتهامات التشادية واعتبر الاضطرابات التي تشهدها تشاد حالياً شأناً داخلياً لا علاقة للسودان به وجدد الدعوة للقيادة التشادية للدخول في حوار مفتوح بين البلدين بتجاوز الأزمة.

الى ذلك، أوضح لسونا السفير عمر بشير مندوب السودان الدائم بالانابة لدى الأمم المتحدة بأن السودان سيقوم بتقديم رده على شكوى تشاد الى مجلس الأمن. من ناحيته، طالب مجلس الأمن الدولي اطراف النزاع في دارفور باحترام اتفاق وقف اطلاق النار المبرم بينهم وهدد بمعاقبة اي طرف يعرقل عملية السلام الجارية في ابوجا، وأدان بشدة هجوم متمردي تشاد على مدينة ادري التشادية الاثنين الماضي.

ورحب مجلس الأمن الدولي في بيان رئاسي باستئناف الجولة الجديدة من محادثات السلام في مدينة ابوجا النيجيرية برعاية الاتحاد الافريقي. ودعا الحكومة السودانية ومتمردي حركتي العدل والمساواة وتحرير السودان بتنفيذ التزاماتهم بالتوصل لاتفاق سلام شامل بدون اي إبطاء. وطالب البيان جميع الاطراف بوقف اعمال العنف والفظائع التي ترتكب بالإقليم خاصة ضد المدنيين بمن فيهم النساء والاطفال وعمال الاغاثة وقوات حفظ السلام الافريقية.