وزير الخارجية الفرنسي يرد بقوة على انتقادات بعض النجوم بشأن أزمة الضواحي

TT

اغتنم وزير الداخلية الفرنسي، نيكولا ساركوزي، الذي يتهمه البعض باستدراج ناخبي اليمين المتطرف، مناسبة جدال مع صحافيين من صحيفة «ليبراسيون» اليسارية، لشن هجوم مضاد على «الفكر الأحادي». ورد ساركوزي في «تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية» الذي أعلن ترشيحه للانتخابات الرئاسية المقررة في2007 بشدة على الانتقادات العنيفة التي وجهها له نجوم متحدرون من ضواحي المدن مثل لاعب كرة القدم المحترف ليليان تورام.

وقال ساركوزي «أنا أشفق على تورام لأنه بلغ هذا الحد من الكاريكاتور، إنه لاعب كرة قدم كبير لكنه ليس عالما»، معتبرا أنه أدرى منه بمشكلة الضواحي.

أما في ما يخص الممثل والفكاهي المغربي الأصل جمال دبوز، أحد نجوم فيلم إيميلي بولان الشهير، ومغني الراب جوي ستار اللذان وقعا نداء يدعو شبان الضواحي الى تسجيل أسمائهم على القوائم الانتخابية للوقوف في وجه ساركوزي، فلم يعترف وزير الداخلية لهما «بأي صفة» تمنحهما الحق في «تلقينه الدروس».

وأفادت صحيفة «لوكانار انشينيه» الساخرة بأن مجلة «باري ماتش» فرضت رقابة على مقابلة أجرتها مع نواه ونشرتها الأسبوع الجاري واقتطعت منها جملة قالها وهي «ثمة أمر أكيد: إذا تم انتخاب ساركوزي (رئيسا) سأترك البلد».

وقالت الصحيفة إن «اللائحة تطول»، لكنها أكدت أن المقربين من وزير الداخلية يعدون هجوما مضادا بفضل لجان الدعم «التي يشارك فيها العديد من الفنانين». وقد يحصل ساركوزي على دعم عدد من نجوم السينما، من بينهم جيرار ديبارديو، وآلان ديلون، وجان رينو، ومونيكا بلتوتشي. وفي انتظار ظهور هؤلاء النجوم، بإمكان ساركوزي أن يفخر باستطلاعات الرأي التي تشير الى تنامي شعبيته خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بنحو 11 نقطة على خلفية أزمة الضواحي.