وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي لم يحددوا موقفا من الوضع في الأراضي الفلسطينية

TT

لم يصدر عن وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي الخمسة عشر اي بيان عن الشرق الاوسط عقب لقائهم امس في لوكسمبورغ. كذلك لم يقرروا اي تحرك جديد على المستوى الجماعي من اجل مواجهة التصعيد في الاراضي الفلسطينية المحتلة، كما ان مصدرا دبلوماسيا قال لـ«الشرق الأوسط» ان الوزراء الاوروبيين لم يتناولوا مسألة اعادة إحياء النقاش داخل مجلس الامن الدولي من اجل الوصول الى قرار يتناول توفير حماية للمدنيين الفلسطينيين بعد ان اجهضت واشنطن مشروعا مشابها في مجلس الامن قبل عشرة ايام.

وكان موضوع الشرق الاوسط وتحديدا الوضع في الاراضي الفلسطينية محل تباحث خلال الغداء الذي حضره «رئيس» الدبلوماسية الاوروبية خافيير سولانا الذي قدم عنه تقريرا. كذلك حضر الغداء السفير المتجول، مبعوث الاتحاد الاوروبي الى الشرق الاوسط ميغيل انخيل موراتينوس. ووفق مصادر دبلوماسية، فان الوزراء الأوروبيين ومعهم سولانا عبروا عن «تشاؤمهم» ازاء تطورات الوضع، في حين ان سولانا ركز على الفارق الكبير القائم بين اللغة الدبلوماسية والكلام السياسي، كما ظهر في اجتماع اثينا الاخير بين شيمعون بيريس من جهة وصائب عريقات، ونبيل شعث من جهة اخرى وبين الوضع الميداني.

وكانت مهمة ترويكا الاوروبية، برئاسة وزيرة خارجية السويد، قبل اسابيع في الشرق الاوسط قد باءت بالفشل ولم تؤد الى اية نتيجة ايجابية، الامر الذي يفسر حذر الوزراء الاوروبيين من الاعلان عن مبادرات جديدة. و«الانجاز» الوحيد للدبلوماسية الاوروبية تمثل الاسبوع الماضي في التحضير لاجتماع اثينا الذي رعاه وحضر جانبا منه سولانا.

ورغم العجز الاوروبي، فان وزير الخارجية الفرنسي هوبير فيدرين اكد امس ان الاتحاد «لن يتخلى عن جهوده» الهادفة الى خفض العنف واعادة وصل الخيوط والحوار بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي. غير ان فيدرين لم يخف احباط المسؤولين الاوروبيين بقوله انهم توصلوا الى «تشخيص للوضع من غير توهم».