تركيا وروسيا تنضمان إلى جهود استئناف المفاوضات الفلسطينية ـ الإسرائيلية

TT

انضمت تركيا وروسيا الى الجهود الاميركية ـ المصرية ـ الاردنية لوقف المواجهات الاسرائيلية ـ الفلسطينية واستئناف مفاوضات السلام.

وذكرت مصادر سياسية في اسرائيل ان القادة الاتراك قرروا لعب دور في هذه الجهود كون تركيا تحافظ على علاقات جيدة مع الطرفين، الاسرائيلي والفلسطيني. وفي هذا الاطار بدأ وزير الخارجية الاسرائيلي شيمعون بيريس، زيارة قصيرة الى انقرة لاجراء مباحثات مع كبار المسؤولين الاتراك. وعلم ان الموضوع الوحيد الذي سيتناوله البحث هو الازمة في العلاقات الاسرائيلية ـ الفلسطينية. وكان مصدر فلسطيني مسؤول قد صرح لـ «الشرق الأوسط» في نهاية الاسبوع الماضي ان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات طلب من المسؤولين الاتراك، التدخل لوضع حد للهجمات العسكرية الاسرائيلية والخنق الاقتصادي الذي اشتمل ايضا حتى على قطع المياه. وتركز حديث عرفات مع القادة الاتراك حول مشكلة المياه لان تركيا ستزود اسرائيل بالمياه بعد سنتين.

الى ذلك قال مصدر كبير في وزارة الخارجية الاسرائيلية ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ينوي التدخل شخصيا في الجهود الرامية لوقف المواجهات، واعادة عملية السلام الى مسارها. واضاف المصدر ان بوتين طلب ملف الشرق الاوسط من وزارة الخارجية في حكومته واستدعى عددا من سفرائه في المنطقة للتشاور حول آلية التدخل، ومن المتوقع ان يزور المنطقة قريبا ليبدأ مبادرته هذه.

واكد المصدر ان هذه الجهود تتم بالتنسيق مع الاطراف العربية المعنية. لكن الولايات المتحدة مطلعة على الجهود التركية وليس الروسية. وكان من المفروض ان يعقد في وقت متأخر الليلة الماضية اجتماع للجنة العليا للتنسيق الامني بين الفلسطينيين والاسرائيليين والولايات المتحدة في احد مقار السفارة الاميركية في تل ابيب، وذلك لبحث تفاصيل الوقف الكامل للمواجهات، لكن الفلسطينيين ابلغوا الاميركيين بتأجيل موعد الاجتماع بشكل مفاجئ.