طهران ـ أ.ف.ب ـ رويترز: دعا الرئيس الايراني محمد خاتمي الى الاعتدال بعد ان اعتقلت قوات الامن عشرات من الناشطين الاصلاحيين، فيما سيمثل وزير الاستخبارات الايراني علي يونسي اليوم امام مجلس الشورى (البرلمان) لشرح اسباب الاعتقالات الكثيفة الاخيرة لاعضاء في المعارضة الليبرالية. كما سيدلي وزير الدفاع بافادة حول الموضوع. ونقل التلفزيون امس عن خاتمي قوله «التطرف ضار بالمجتمع دائما.. علينا ان نحارب التطرف لمصلحة البلاد والنظام الاسلامي». وداهمت قوات الامن منازل اسلاميين ليبراليين بارزين في طهران ومدن اخرى يوم السبت واعتقلت 42 شخصية معارضة بارزة مرتبطة بحركة الحرية الايرانية المحظورة والتي تتعرض لضغوط بسبب ارائها الليبرالية.
وهذه هي ثاني حملة اعتقالات جماعية لمعارضين في اقل من شهر وتأتي في اطار حملة المتشددين المناهضة لاصلاحات خاتمي الاجتماعية والاقتصادية. وتتهم المحكمة الثورية المتشددة التي اصدرت اوامر الاعتقال المعارضين بمحاولة الاطاحة بالنظام.
وقال خاتمي ان «حرية التعبير تثري الحياة الثقافية.. يجب ان نتخلى عن الجمود الفكري وندافع عن الحريات». وقالت وكالة الانباء الايرانية ان وزير الاستخبارات علي يونسي سيمثل امام لجنة برلمانية فرعية اليوم للتحدث عن الاعتقالات الاخيرة وذلك بعد ان طلب الاعضاء الاصلاحيون الذين يمثلون الاغلبية في البرلمان من يونسي توضيح ما اذا كانت قوات الوزارة على صلة بالاعتقالات.وقالت صحف ان وزير الدفاع علي شمخاني سيدلي بافادته ايضا امام البرلمان الاسبوع الحالي. وذكرت صحف انه طلب من وزارة الصحة تقديم تقرير للبرلمان عن الحالة الصحية للسجناء.
واعرب بعض اعضاء البرلمان عن قلقهم من احتجاز النشطين في مكان سري يديره الحرس الثوري شرق العاصمة طهران حيث لا يسمح للسجناء بمقابلة محاميهم او اقاربهم.