مندوب روسيا في مجلس الأمن: من يفرض عقوبات على من?

موسكو نصحت طهران بما عليها أن تفعله في اجتماع فيينا

TT

حذر سفير روسيا في الامم المتحدة اندريه دينيسوف من ان فرض عقوبات على ايران بسبب برنامجها النووي قد يرتد على الاسرة الدولية، مشيرا الى ان طهران قادرة على الرد بوقف صادراتها من النفط والغاز.

وقال دينيسوف ان «فرض عقوبات على ايران نظريا، يتطلب طرح السؤال: من يفرض عقوبات على من؟.. الاسرة الدولية على ايران ام العكس.. ايران على الاسرة الدولية!». واضاف السفير الروسي ان «ايران هي واحدة من اكبر الدول المصدرة للنفط والغاز، لذلك سيشكل الامر ضربة قوية لسوق الطاقة في العالم، هذه واحدة من النتائج الواضحة لفرض عقوبات» على طهران. واوضح ان الجهود الدبلوماسية الجارية حاليا تهدف الى «محاولة ايجاد تسوية لهذا الملف بدون اللجوء الى فرض عقوبات».

وبحث الرئيس الاميركي جورج بوش ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في هذه القضية في اتصال هاتفي ليل الاربعاء الخميس، وقال المتحدث باسم البيت الابيض سكوت ماكليلان ان بوش اكد لبوتين دعمه للاقتراح الروسي المتعلق بمراقبة الوقود النووي الايراني لمنع استخدامه في انتاج سلاح ذري، واضاف انهما اتفقا على «اهمية مواصلة الاتصالات الوثيقة مع التقدم على طريق تسوية هذه القضية».

من جهة أخرى، كشفت مصادر دبلوماسية روسية ان المشاورات التي اجراها نائب وزير الخارجية الروسية سيرغي كيسلياك في طهران استهدفت تقديم المشورة والدعم لطهران قبيل لقاء مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية امس.

وقال كيسلياك في تصريحات نشرتها وكالة انباء «ريا نوفوستي» ان مفتاح تسوية المشكلة النووية الايرانية يتمثل في تنسيق طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. واشار في ختام مباحثاته مع علي لاريجاني سكرتير المجلس الاعلى للأمن القومي الايراني الى ان: «النصائح الودية التي قدمتها روسيا للزملاء الايرانيين تظل في اطار ضرورة التنسيق المتبادل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية على اساس قرار مجلس المحافظين»، وقال انه يظل ايضا في اطار تصفية كل الخلافات القائمة والقلق بما يسمح توفير احتياجات ايران من الطاقة وثقة المجتمع الدولي بما في ذلك ما يتعلق بانهم في ايران يتبعون بثبات قواعد حظر الانتشار. وعزا ذلك الى وجوب انتهاء نشاط مفتشي الوكالة من عملهم في مجال استيضاح وحقائق نشاط ايران في المجال النووي.