دبلوماسيون غربيون: روسيا والصين ستصوتان ضد إيران في اجتماع اليوم

الدول العربية أفلحت في فرض قضية «إخلاء الشرق الأوسط» من أسلحة الدمار في المداولات

TT

قال دبلوماسيون امس، ان روسيا والصين وعدتا الدول الغربية بدعم اي قرار تصدره الوكالة الدولية للطاقة الذرية، باحالة الملف الايراني الى مجلس الامن، بسبب نشاطاتها النووية. وقال الدبلوماسيون الغربيون، لوكالة الصحافة الفرنسية، «لقد قالت روسيا والصين انهما ستصوتان لصالح القرار»، مضيفين انه اذا تراجعت روسيا عن وعدها فإنها ستتسبب في مشكلة في العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة. لكن عضوا بالوفد الصينى لدى مجلس الأمناء اكد لـ«الشرق الأوسط»، ان الصين بموافقتها على قرار الدول الغربية «لا تتخلى عما عرف عنها من تأييد الدول النامية التي تربطها بها مصالح وصداقة»، مشيرا الى ان الصين تريد تخفيف حدة الازمة التي ارادت بعض الدول الغربية تصعيدها لاقصى ما يمكن. مؤكدا ان تدخل الصين ادى لتليين اللغة التي تضمنها مشروع القرار المطروح الان امام مجلس الأمناء.

ووصف الدبلوماسي الصيني ما اقدمت عليه ايران أخيرا من نزع وازالة لاختام الوكالة الدولية وعودتها لتخصيب اليورانيوم بأنه «عمل غير حكيم اجج من ازمة الثقة التي تعانى منها ايران امام العديدين، خاصة في الغرب». واضاف ان «الصين بذلت جهدا لاقناع الاوروبيين لمواصلة الحوار مع ايران والعودة لاتفاق باريس من دون جدوى، خاصة مع استمرار اثبات تقارير الوكالة الدولية لاخفاق ايران في ما التزمت به من تجميد لعمليات التخصيب».

وحول رؤيته قال «على ايران قبول المقترح الروسى بتخصيب اليورانيوم الايرانى بروسيا، على ان يعود لايران وقودا، مما يوفر لها الطاقة ويبعد عنها الاتهامات بالتخصيب لاغراض عسكرية». ولم يبد المسؤول تفاؤلا بسبب ما يراه من تصميم ايران على تخصيب اليورانيوم داخل اراضيها، مؤكدا ان روسيا حتى الان لم تقدم تلك الفكرة كاقتراح، اذ ما تزال مجرد افكار. مؤكدا ان الصين لن تجد بدا من الانضمام اليها في حالة عرضت كاقتراح واضح البنود. من جانب اخر اكد ان الصين ترى المحاولات الجارية الان، حتى يصدر مجلس الأمناء قراره بـ«اخطار مجلس الأمن»، تعني ارسال رسالة صريحة لايران، حتى تغير من السياسات التي تنتهجها بخصوص نشاطها النووى. مؤكدا ان الصين ضد التدخل في سياسات الدول الداخلية.

من جانبه اكد المندوب الروسى، ان موقف بلاده لم يتغير وانها على صلة بايران لمواصلة المشاورات مع ايران حول تخصيب اليورانيوم الايرانى بروسيا.   من جهة اخرى، اثمرت تحركات قادها سفراء الدول العربية الاعضاء بمجلس أمناء الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بفرض قضية تأمين منطقة الشرق الاوسط من اسلحة الدمار الشامل بين اروقة النقاش، رغم تركيزه على ايران، خاصة ان الجلسات تشهد تباينا في المواقف يعكس تضاربا في المصالح السياسية بين الدول الاعضاء فيما تحول لعمليات كسب اصوات بالاقناع والحوار وحتى الضغط والتهديد. وقد اصدرت دول عدم الانحياز ومجموعة السبعة والسبعين، ومن بينها مجموعة الدول العربية، وهي مصر وسورية وليبيا واليمن والجزائر، بيانا لجلسة امس، ينادي بتبني سياسة قائمة على العدل والمساواة بين الدول الاعضاء وان يتخذ مجلس الأمناء قرارا يحث على اخلاء منطقة الشرق الاوسط من الاسلحة النووية.