أقر وزراء الإعلام العرب خطة تتكلف 22.5 مليون دولار لمواجهة التحديات التي تواجه الأمة العربية والإسلامية من سوء فهم وتشويه حول العالم.
وشدد الوزراء في اجتماع استثنائي في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة أمس على اهمية بلورة خطة استراتيجية موحدة للتصدي لحملات ضد العرب والمسلمين. وأرجع وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري أحمد عبد الله محمود رئيس الدورة أسباب تطاول الآخر على العرب والإسلام إلى عدم وجود خطة استراتيجية قابلة للتنفيذ على الساحة الدولية، وكذلك قلة الموارد، وعدم التنسيق في الشأن الإعلامي.
واتفق الوزير القطري مع ما طرحه الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، الذي أكد في كلمته أن الغرب يعتبر إهانة الإسلام والمسلمين حرية تعبير. وإذا تحدث المسلمون عن الديانات الأخرى يعتبرهم الغرب مجرمين. وقال موسى إن السبب في ذلك هو الإهمال العربي الذي أدى إلى استخفاف الآخر بكل ما يهم المسلمين والعرب. وأضاف موسى أن تراجع أداء العمل العربي أدى أيضاً إلى اضطراب العلاقات بين الدول العربية والآخرين.
وعلمت «الشرق الأوسط» أن وزراء الإعلام العرب ناقشوا في اجتماعاتهم آليات التحرك الإعلامي العربي في الخارج، والتي تتضمن 16 توصية. ومن بين الخطط المطروحة تكليف إحدى مؤسسات العلاقات العامة والإعلام الأميركية لإجراء مسح سريع لاتجاهات الرأي العام في الاوساط المؤثرة في صناعة القرار السياسي وتحديد آلية المتابعة من خلال عمل متكامل بين لجنة الإعلام والأمانة العامة وممثلين لمنظمات الأميركيين من أصل عربي والجاليات العربية في أوروبا، وكذلك التنسيق مع مجلس السفراء العرب.