الرئيس الفرنسي بدأ زيارة رسمية للسعودية ويلقي الليلة خطابا بمجلس الشورى السعودي

قمة سعودية ـ فرنسية في الرياض تناولت الأوضاع الدولية والإقليمية

TT

شهدت العاصمة السعودية، مساء أمس، قمة سعودية ـ فرنسية، ترأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، والرئيس الفرنسي جاك شيراك الذي بدأ زيارة دولة رسمية أمس للمملكة العربية السعودية تستغرق ثلاثة أيام.

وتناولت جلسة المباحثات التي عقدها الزعيمان بقصر خادم الحرمين الشريفين، مجمل الأحداث والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية، والوضع في العراق، كما تطرقا إلى آفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها، بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين في المجالات كافة.

وخلال الاجتماع، رحب الملك عبد الله بضيفه الرئيس الفرنسي، متنميا له طيب الاقامة في المملكة، فيما أعرب الرئيس جاك شيراك عن شكره وتقديره للملك عبد الله بن عبد العزيز على حسن الاستقبال وكرم الضيافة الذي وجده ومرافقوه في المملكة.

حضر الاجتماع من الجانب السعودي، الأمير مشعل بن عبد العزيز، والأمير عبد الرحمن بن عبد العزيز نائب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، والأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، والأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، وعبد الله زينل وزير الدولة عضو مجلس الوزراء (الوزير المرافق)، والسفير السعودي بفرنسا محمد آل الشيخ.

ومن الجانب الفرنسي، حضره وزير الشؤون الخارجية فيليب دوست، ووزيرة الدفاع ميشيل اليو ماري، ووزير الاقتصاد والمالية والصناعة تيري بروتون، ووزيرة التجارة الخارجية كرستين لاغاردو، وسفير فرنسا بالسعودية شارل دوبانكاليس دوموريل داراغون، ورئيس هيئة الأركان الخاصة لرئيس الجمهورية الفريق أول جان لويس جور جولان، والمستشار الدبلوماسي لرئيس الجمهورية موريس غوردو مونتانيو، والناطق باسم رئاسة الجمهورية جيروم بونافون.

كما يخاطب الرئيس الفرنسي الذي يرافقه وفد رسمي رفيع المستوى، إلى جانب 15 رجل أعمال، مساء اليوم، الشعب السعودي من خلال مجلس الشورى، حيث يعد شيراك أول زعيم يزور المجلس على مستوى رئيس دولة. كما يدشن مساء اليوم إلى جانب خادم الحرمين الشريفين معرض روائع الفن الإسلامي الذي تقيمه الهيئة العليا للسياحة في السعودية بالتعاون مع معرض اللوفر الفرنسي والمتحف الوطني بالرياض، والذي يضم مجموعة من هذه الروائع التي يضمها اللوفر في مقره بفرنسا.

وفي هذا السياق، رحب الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودي، رئيس مجلس ادارة الهيئة العليا للسياحة، برعاية الزعيمين لافتتاح المعرض، وأكد أن رعاية خادم الحرمين الشريفين تأتي في اطار دعمه المتواصل لكل ما من شأنه العناية بالتراث والثقافة بشكل عام، وإبراز التراث والثقافة الاسلامية بشكل خاص. واعتبر الأمير نايف انطلاق المعرض دليلا على متانة العلاقات بين الحكومتين والشعبين الصديقين، كما سيسهم في تفعيل الاطار العام لتعاون البلدين في المجالات الثقافية.

وكان خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز، في مقدمة مستقبلي الرئيس الفرنسي عند وصوله في وقت سابق أمس الى مطار قاعدة الرياض، كما كان في استقباله الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، والأمير الدكتور عبد العزيز بن محمد بن عياف آل مقرن أمين مدينة الرياض، والوزير عبد الله زينل (الوزير المرافق)، ومحمد الطبيشي رئيس المراسم الملكية، والسفير السعودي في فرنسا، والسفير الفرنسي لدى السعودية.

وبعد إجراء مراسم الاستقبال الرسمية، صافح الرئيس شيراك مستقبليه من كبار المسؤولين السعوديين، وفي مقدمتهم الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، والأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز مساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية، والأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز أمين عام الهيئة العليا للسياحة، والأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، والأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز، والأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود مستشارا خادم الحرمين الشريفين، والوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين، وأعضاء السفارة الفرنسية لدى المملكة.

ويضم الوفد الرسمي المرافق للرئيس الضيف كلا من وزير الشؤون الخارجية فيليب دوست بلازي، ووزيرة الدفاع ميشيل اليو ماري، ووزير الاقتصاد والمالية والصناعة تيري بروتون، ووزيرة التجارة الخارجية كرستين لاغاردو.

وعودة إلى متحف روائع الفن الإسلامي، نوه الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، الأمين العام للهيئة العليا للسياحة، برعاية خادم الحرمين الشريفين والرئيس الفرنسي للمعرض. وأكد أن المعرض يأتي بهدف تعريف الجمهور داخل السعودية من مواطنين ومقيمين وزوار بمجموعة الفنون الاسلامية المعروضة في متحف اللوفر في باريس.

وقال ان المعرض يضم 120 قطعة من القطع الاسلامية المعروضة في قسم الفنون الاسلامية في متحف اللوفر. ويأتي هذا المعرض ضمن الاتفاقية الموقعة في الخامس من ابريل (نيسان) 2005، بين الهيئة العليا للسياحة ومتحف اللوفر والتي تتضمن برنامجا علميا يشمل مجالات البحث والتعاون العلمي والتقني وتبادل اعارة القطع الاثرية بين الجانبين وتنظيم عدد من العروض.

تجدر الاشارة الى أن هذا المعرض يستمر لمدة شهرين طوال أيام الاسبوع، ما عدا السبت. حيث تبدأ الزيارة في الفترة الصباحية من الساعة 9 الى 12 ظهرا، وفي الفترة المسائية من الساعة 4.30 الى 9 مساء، أما يوم الجمعة فهو فترة مسائية فقط.

إلى ذلك، أقام خادم الحرمين الشريفين، مساء أمس، مأدبة عشاء تكريما للرئيس الفرنسي جاك شيراك، حضرها وفدا المباحثات من الجانبين إضافة إلى كبار المسؤولين.