صنعاء: محاولة لاغتيال الزنداني والمصادر الرسمية تنشر رسالة بوش إلى الرئيس صالح

TT

نفى عبد الله عبد المجيد الزنداني، نجل الشيخ عبد المجيد الزنداني، أن يكون والده قد تعرض لمحاولة اغتيال أمس في صنعاء، لكنه أكد في اتصال هاتفي أجرته معه «الشرق الأوسط»، أن والده تعرض لحادثي سير منفصلين خلال أسبوعين متتاليين، ثانيهما أمس. وتعذر الحديث مع الشيخ الزنداني للحصول على تعليق عما نشرته الصحافة اليمنية عن محاولتي اغتيال، قالت الصحف اليمنية إنهما كادتا أ‏ن توديا بحياته.

إلى ذلك، قالت مصادر قريبة من الشيخ الزنداني، رئيس مجلس الشورى في حزب الإصلاح اليمني، أكبر أحزاب المعارضة في البرلمان، انه نجا من محاولة اغتيال تعرض لها أمس، وهو في طريقه من منزله الذي يقع بالضاحية الشمالية للعاصمة صنعاء، إلى عمله بجامعة الإيمان التي يديرها. وأضافت المصادر: «إن هذه المحاولة وقعت بفك إطار من إطارات السيارة الخاصة به والتي اعتاد استخدامها في تنقلاته ونشاطه في إدارة جامعة الإيمان، أو غيرها من الأمور».

وأوضحت المصادر في هذا السياق، ان إطار السيارة خرج من مكانه بعد فك المسامير التي تثبته ضمن جسم السيارة، ونجم عن ذلك أن جنحت السيارة بعد عدة دقائق من مغادرته للمنزل نتيجة خروج الإطار. وعزت المصادر هذا الفعل إلى جهات غير محددة، مشيرة إلى ان الهدف من هذا العمل هو «إحداث انقلاب للسيارة باستهداف حياة الزنداني الذي أصيب برضوض وكدمات في أجزاء من جسمه، كما أصيب مرافقوه بإصابات مماثلة». ومن ناحية أخرى، أوضحت صحيفة «ناس برس»، القريبة من التجمع اليمني للإصلاح، ان الحادثة الأولى وقعت وهو في طريقه إلى أداء الصلاة بمحافظة عمران يوم الجمعة قبل الماضي، حيث انفجر إطار سيارته فجأة. والثانية صباح أمس، بسبب انفصال إطار السيارة عنها الذي أدى إلى انحدارها وتوقفها، وهو متجه في طريقه إلى جامعة الإيمان. وأضافت الصحيفة ان هناك تحقيقات فنية تجرى في الموضوع، خصوصا وأن هناك شخصيات يمنية تعرضت لحوادث مشابهة، وفقا لما ذكرته الصحيفة. كما أكدت الخبر صحيفة الصحوة الناطقة باسم التجمع اليمني للإصلاح.

وجاء هذا الحادث للشيخ الزنداني، بينما الجدل على أشده بشأن الطلب الأميركي باعتقاله من قبل السلطات اليمينة، حيث اعتبرت قيادات في حزب الإصلاح نشر مثل هذا الأمر من قبيل الضغوط الموجهة لحزب الإصلاح، وبخاصة بعد نفي أميركي لمطلب الإدارة الأميركية بالقبض على الشيخ الزنداني.

إلى ذلك، نشر الموقع الإنترنتي لصحيفة «26 سبتمبر»، الناطقة باسم القوات المسلحة اليمنية، نص الرسالة التي تلقاها الرئيس صالح من الرئيس بوش بشأن مرافقة الزنداني له إلى القمة الإسلامية بمكة المكرمة التي انعقدت أواخر العام الماضي، حيث قال بوش في تلك الرسالة: «إن من معطيات التزامنا المشترك تقوية التعاون الثنائي بين بلدينا، إلا أني شعرت بخيبة أمل كبيرة عند معرفتي بأنكم ضممتم الشيخ الزنداني إلى وفد اليمن الرسمي إلى القمة الإسلامية في مكة بالمملكة العربية السعودية، وهو الذي حددته الأمم المتحدة بوجود صلات له بمنظمة القاعدة». وقال بوش: «لا يمكنني فهم موقفكم بدعوة الزنداني لمرافقتكم إلى القمة، وقد تعاظم قلقي أكثر عندما علمت بأنكم قد استقبلتم بحرارة زعيم حماس، خالد مشعل. ومن وجهة نظري الأكيدة بأن لقاء هؤلاء الذين يدعمون أو الذين يرتبطون بالإرهاب يقلل من قدر الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب. وعلاوة على ذلك، فإن الالتقاء بمشعل يضر بالرئيس عباس في إطار جهوده لإقامة الأمن والاستقرار والديمقراطية في السلطة الفلسطينية».