فيما بدأت السلطات الجزائرية، أمس، الإفراج عن الأفواج الأولى من المعتقلين بتهم إرهاب في إطار المصالحة الوطنية، أكد وزير العدل الطيب بلعيز للصحافيين أن الرجل الثاني في الجبهة الاسلامية للإنقاذ المحظورة علي بن حاج وقيادي «الجماعة السلفية للدعوة والقتال» عبد الرزاق البارا ومؤسس «الجماعة الاسلامية المسلحة» عبد الحق لعيايدة معنيون بتدابير المصالحة. وسئل الوزير بلعيز من قبل الصحافيين امس ما اذا كان الثلاثة معنيين بتدابير المصالحة فرد بالإيجاب.
وغادر معتقلون امس عدداً من السجون في البلاد، بينها سجن سركاجي بالعاصمة، حيث ظل اقارب واصدقاء ينتظرون ذويهم ورفاقهم منذ ساعات الصباح الباكر، في مجموعات من خمسة الى سبعة أشخاص، وقوبلوا بصيحات الابتهاج وزغاريد النساء. ورفض بعضهم الإدلاء بأي تصريح، في حين اكتفى البعض الآخر بالتعبير عن فرحتهم وسارعوا للانضمام الى أسرهم.
ويأتي اطلاق سراح هؤلاء السجناء بعد ان اعلنت السلطات الاربعاء الماضي، ان ألفي سجين سيفرج عنهم في إطار إجراءات المصالحة الهادفة الى إنهاء الأزمة الأمنية التي خلفت أكثر من 150 ألف قتيل في الجزائر منذ عام 1992. يشار الى ان اجراءات المصالحة تدعو للإفراج عن المعتقلين بتهم الارهاب غير المتورطين في المجازر والاغتصاب ووضع القنابل في الأماكن العمومية.