الأمم المتحدة تدعو لاجئين إيرانيين أكرادا لقبول التوطين بالعراق

قالت إن الحل الوحيد أمامهم هو الذهاب إلى منطقة أربيل ولا أمل لدخول الأردن

TT

ناشدت منظمة تعنى باللاجئين امس 200 لاجئ من الايرانيين الاكراد المقيمين على الحدود الاردنية العراقية القبول بما قالت انه الحل الوحيد المتاح لهم وهو الذهاب الى منطقة اربيل في شمال العراق.

وقالت آن ماري دوتشلاندر المسؤولة بالوكالة عن مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الاردن في مؤتمر صحافي عقد في مقر المفوضية في عمان امس «لا فرصة على الاطلاق لهؤلاء اللاجئين للدخول الى الاردن، ولن تستطيع المفوضية الوصول اليهم بسهولة وهم في ذلك الموقع غير الآمن الذي اختاروه بأنفسهم». واوضحت ان 29 عائلة من اللاجئين الاكراد الايرانيين في مخيم الطاش في مدينة الرمادي تركوا مخيمهم في الشهر الاول من العام الماضي وتمركزوا في موقع على الحدود الاردنية العراقية داخل العراق على امل الدخول الى الاردن ليحصلوا على توطين في بلد ثالث اوروبي او غربي اخر. واضافت ان الحل الوحيد المتوفر الان هو ذهابهم الى منطقة كاوا في اربيل وهي مستقرة نسبيا قياسا بباقي مناطق العراق. وقالت وهي من مكتب المفوضية في العاصمة الاردنية عمان «مكتبنا في عمان لا يستطيع الوصول لهم بحرية وهي منطقة غير آمنة لأحد وتشهد حركة مرورية مكثفة وهي تمثل مشكلة بالنسبة لنا».

واضافت ان اللاجئين يعرضون أنفسهم وعائلاتهم للخطر. وقالت ان هؤلاء اللاجئين ونصفهم من الاطفال يطالبون باعادة توطينهم في بلد آخر أسوة باللاجئين الايرانيين الاكراد الذين تركوا مخيم الطاش وجاءوا الى مخيم الرويشد داخل الحدود الاردنية في اعقاب الحرب الاميركية على العراق في عام 2003 وأعيد توطينهم في دول اخرى. لكن الاردن أكد مرارا انه يرفض ادخال المزيد من اللاجئين وانه يريد أن يتم اغلاق مخيم الرويشد نهائيا.

وقالت دويشلاندر انه لعدم استطاعة المفوضية الوصول لهم بحرية فلا أمل لديها بامكانية ايجاد حل آخر لهم. وفر اللاجئون الايرانيون الاكراد وينتمي معظمهم للحزب الديمقراطي الكردستاني من ايران عقب الثورة الايرانية في عام 1979 لكونهم موالين لاحزاب المعارضة الكردستانية. واستقروا في مخيم الطاش في العراق. وتقول المفوضية انه لم يبق في مخيم الطاش سوى 350 لاجئا حيث أعيد توطين 1250 في اربيل التي تنوي المفوضية ان تجعل منها مكانا بديلا دائما للاجئين الاكراد الايرانيين بعد موافقة حكومة اقليم كردستان على ذلك في سبتمبر (ايلول) الماضي.