ممثل الأمم المتحدة للسودان: لن يتم إرسال قوات دولية لدارفور من دون مشاورات مع الخرطوم

TT

نفى جان برونك، ممثل السكرتير العام للأمم المتحدة بدارفور، وجود ضغوط دولية من أجل نقل القمة العربية من الخرطوم، داعيا القادة العرب إلى الاستمرار في ترتيبات اجتماع قمتهم بالعاصمة السودانية.

وأكد جان برونك، أن السودان دولة مستقلة، ولا يمكن إرسال قوات دولية إليها من دون مشاوراتها. وشدد على عدم وجود رابط بين المشاورات الخاصة بإرسال مزيد من القوات إلى دارفور، وبين ما يتردد عن دعوات أو مطالبات لنقل القمة العربية من الخرطوم، موضحا أن الآراء التي نادت بذلك لا تعبر عن مواقف دولية.

وقال مبعوث الأمم المتحدة للصحافيين، عقب مباحثات أجراها أمس مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى: «إن المباحثات تطرقت للوضع في دارفور نظرا لاستمرار أعمال القتل التي يتعرض لها المدنيون بالإقليم، وهي أعمال تجري من جانب الميليشيا وليس من جانب القوات الحكومية، كما استعرضنا آخر تطورات مفاوضات أبوجا والتي وصفها بأنها تتسم بـ«البطء الشديد». وأعرب عن أمله في أن يتم التوصل عاجلا إلى اتفاق يكفل وقف ما يتعرض له المدنيون من أعمال قتل.

وأشاد برونك باتفاقية السلام الخاصة بجنوب السودان، ووصفها بأنها «تمضي في مسارها الصحيح حيث تتعاون الحكومة مع الجنوب بمساعدة الأمم المتحدة، وهو ما مكنا من احتواء أي أعمال عنف تقع هناك».

وقال برونك إنه سيناقش العديد من الأفكار الخاصة بالمساعدات الدولية في اجتماع ستعقده الدول المانحة والبنك الدولي في باريس، وسيتم التركيز فيه على كيفية إدارة الموارد المالية لصالح الشعب السوداني بالتزامن مع زيادة المساعدات المالية.

وحول وجود تراجع في موقف الأمم المتحدة فيما يتعلق بإرسال قوات دولية إلى دارفور بعد الرفض العربي والسوداني وربط ذلك بضغوط دولية على السودان بعدم عقد القمة العربية بالخرطوم، قال برونك: «إن حقيقة الموقف هو أن سفراء الدول الأفريقية طلبوا ذلك من مجلس الأمن حيث اتفقوا على تحول قوات الاتحاد الأفريقي إلى قوات دولية، ودهشنا لهذا الموقف ومن الطبيعي أن تعمل الأمم المتحدة على التدخل فيما لو أصبح الاتحاد الافريقي غير قادر على الاضطلاع بمهمته»، موضحاً أن الأمم المتحدة لا تستطيع تمويل أعمال سلام وقوات دولية ليست خاضعة لإشرافها، وذلك طبقا لميثاق الأمم المتحدة.

وحول وجود قوات تابعة للأمم المتحدة بمطار الخرطوم، قال برونك إن هناك 50 طائرة مروحية تعمل في مجال الإغاثة والاتفاق الخاص بالسودان، وعمليات نقل الأغذية والمعونات لا يتم نقلها إلا عن طريق الجو في مثل هذا البلد المترامي الأطراف.

وفي بروكسل، شدد الممثل الأعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية، خافيير سولانا، أمس، على ضرورة إنهاء النزاع في دارفور والحد من التوتر السائد في السودان، قبيل محادثات تعقد هذا الاسبوع بين قادة افارقة واميركيين ومن الامم المتحدة. ويلتقي سولانا الاربعاء في بروكسل، رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي الفا عمر كوناري، ونائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه، ونائب وزيرة الخارجية الاميركية روبرت زوليك، ومساعد الامين العام الامم المتحدة هيدي انابي. وقال سولانا ان الاطراف ستتطرق الى أعمال العنف المتواصلة في دارفور، بالاضافة الى المشاكل التي تعترض تطبيق اتفاق سلام بين الشمال والجنوب، لا سيما في ما يخص عائدات النفط، والعلاقات بين السودان والتشاد.