بغداد: ندرس إمكانية شراء القمح الأسترالي لكن ليس عبر شركة يشتبه في دفعها رشاوى

TT

بغداد ـ ا.ف.ب: أكد وزير التجارة العراقي عبد الباسط مولود، امس، أن بلاده تدرس امكانية اعادة شراء القمح الاسترالي، لكن دون المرور عبر شركة اي.دبليو.بي التي يشتبه في انها تلقت رشاوى من نظام الرئيس السابق صدام حسين في اطار برنامج «النفط مقابل الغذاء».

ونقل بيان عن الوزير العراقي قوله ان «الوزارة تدرس امكانية اعادة التعامل مع استراليا في شراء القمح، ولكن ليس عبر مجلس القمح الاسترالي اي.دبليو.بي». وأضاف ان «قرار الوزارة تعليق التعامل مع هذا المجلس مرتبط بتورط المجلس برشاوى وقضايا فساد مع النظام السابق في اطار برنامج النفط مقابل الغذاء الملغى»، مشيرا الى ان «ايقاف التعامل سيستمر مع المجلس المذكور الى حين انتهاء الحكومة الاسترالية من التحقيق معه حول مختلف جوانب الموضوع».

وأعلنت استراليا يوم الجمعة الماضي عن عقد قيمته 70 مليون دولار استرالي (2.52 مليون دولار اميركي) لتسليم الحبوب الى العراق. وابرم العقد بعد زيارة قام بها الى بغداد في نهاية الاسبوع الماضي وزير التجارة الاسترالي مارك فايل. وكانت السلطات العراقية اعلنت في مرحلة اولى انها سترفض منح استراليا اي عقد جديد للحبوب، ثم وافقت في نهاية المطاف على ابرام العقد انما من دون المرور بشركة اي.دبليو.بي. وأوضح الوزير ان الحكومة العراقية تفكر في مواصلة استيراد حوالي 350 الف طن من القمح الاسترالي شهريا.

ويجري تحقيق في استراليا حول اتهامات وردت في تقرير للامم المتحدة بأن شركة «ايه دبليو بي» المصدرة للقمح دفعت 220 مليون دولار رشاوى للحصول على عقود بقيمة 2.3 مليار دولار لبيع القمح للعراق في اطار برنامج «النفط في مقابل الغذاء» الذي طبق من 1996 الى 2003.