عضو في الائتلاف لـ«الشرق الاوسط»: الجعفري مؤمن بأنه مختار من الله والشعب

TT

أكد قيادي في حزب الدعوة الإسلامية الذي يترأسه ابراهيم الجعفري، رئيس الحكومة المنتهية ولايتها، أن رئيس حزبه (الجعفري) يتمسك بعدم التنازل عن ترشيحه لمنصب رئيس الحكومة الجديدة، مشيرا الى ان الائتلاف العراقي الموحد، برئاسة عبد العزيز الحكيم، «مصرٌّ على بقاء مرشحه لهذا المنصب».

وقال عضو بارز مستقل في الائتلاف لـ«الشرق الاوسط» أمس انه سمع الجعفري يقول إنه «مؤمن بان هذا تكليف شرعي، وأن الله والشعب اختاراه لهذا المنصب».

وقال الدكتور خضير عباس هادي، رئيس ديوان رئاسة الوزراء والقيادي في حزب الدعوة والمقرب من الجعفري، لـ«الشرق الاوسط» عبر الهاتف أمس، ان «الائتلاف لم يطرح حتى هذه اللحظة (امس) أي مرشح سوى مرشحه الشرعي الجعفري»، مؤكدا ان «الجعفري يحترم ارادة الجماهير، والجماهير قررت ان يكون هو رئيسا للحكومة واذا تخلى (الجعفري) عن هذا الترشيح، فهذا يعني انه يحطم إرادة الجماهير؛ وهو لن يقدم على خطوة مثل هذه».

وحول ما نقل لـ«الشرق الاوسط» عن الجعفري قوله من ان «الله والشعب اختاراه لهذا المنصب»، قال هادي «انا لم أسمع بالضبط مثل هذه المقولة، لكنني اعرف ان الجعفري أكد احترامه لخيار الجماهير، وأنه مع قرار الشعب العراقي»، واستطرد قائلا «بما ان الشعب العراقي قرر ان الجعفري يشغل هذا المنصب فهو مع هذا القرار».

وأضاف القيادي في حزب الدعوة «بما ان الجعفري اختير من الائتلاف بطريقة ديمقراطية فهو يحترم هذا القرار وانه يلبي طلب الجماهير والانسان السياسي يجب ان يحترم خيار الجماهير ويلبي طلبها في تحقيق أمنيتها، لذا ليس هناك أي تفكير في انسحابه (الجعفري) أبدا وموقفه قوي».

وأكد هادي ان «المرجعية (الشيعية العليا) طلبت من الائتلاف ان يبقى صلبا ونعرف ماذا يعني ان يقول السيد (علي) السيستاني ان الاتئلاف يجب ان يبقى قويا، ويعني ان قراراته (الائتلاف) يجب ألا تكون مثل ذرة الغبار في الهواء الطلق، وان عليه (الائتلاف) ان يتمسك بخياراته وقراراته»، مشددا على انه «ليس في نية الجعفري الانسحاب، وهذه ليست من مكونات شخصيته». وافاد عضو في الائتلاف العراقي الموحد لـ«الشرق الاوسط» أمس بأنه «اجتمع مع الجعفري للتباحث حول الأزمة الحقيقية التي يمر بها الائتلاف بسبب اعتراض القوائم الاخرى على ترشيحه لمنصب رئاسة الحكومة القادمة لاكتشاف مدى نيته الانسحاب من هذا الترشيح لحل الازمة، لكنني اكتشفت تصميمه وإصراره القويين على البقاء على هذا الترشيح رغم كل شيء».

واضاف عضو الائتلاف الذي كان يتحدث لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف وفضل عدم الكشف عن اسمه، «لقد قال لي ان الله والشعب اختاراني لهذا المنصب».

وعلق قائلا «نحن نعرف الجعفري اذا أصر على موقف لن يتزحزح عنه بسهولة، ولو خرج الآن 50 عراقيا مطالبين بإبقاء ترشيحه، لقال انظروا كل العراقيين يريدونني. ولو خرج الملايين مطالبين بإقالته لقال (الجعفري) هؤلاء حرضتهم أميركا ضدي».