هجمات جديدة في بغداد وكركوك والضحايا 12 قتيلا و32 جريحا

وزارة الداخلية تحقق في ظروف اختطاف موظفي شركة أمن خاصة

TT

بغداد ـ أ.ف. ب: اعلنت مصادر أمنية وطبية عراقية امس مقتل 12 عراقيا بينهم طفل واصابة 32 اخرين بجروح في هجمات متفرقة في بغداد وكركوك، فيما اعلن مسؤول كبير في وزارة الداخلية ان السلطات الأمنية تجري تحقيقا موسعا حول مصير 33 موظفا يعملون في شركة أمنية خاصة اختطفوا الى جهة مجهولة مساء اول من امس في بغداد من قبل عناصر يرتدون زي مغاوير الشرطة. وقال مصدر في وزارة الداخلية رفض الكشف عن هويته «قتل شخصان واصيب 12 بجروح بانفجار سيارة مفخخة استهدف مدنيين». واضاف ان «الانفجار وقع مقابل مستشفى اليرموك» غرب بغداد. وفي المستشفى نفسه اكد مصدر طبي ان «المستشفى تسلم جثتين لمدنيين و12 جريحا اصيبوا بانفجار سيارة مفخخة امام مبنى المستشفى».

من جهة اخرى، اعلن مصدر وزارة الداخلية نفسه اصابة ثلاثة اشخاص، هم اثنان من عناصر قوات الأمن ومدني، في اشتباكات بين مسلحين مجهولين وقوات الأمن. واوضح ان الاشتباكات وقعت بعد ظهر امس في منطقة الدورة جنوب بغداد.

كما اصيب اربعة من عناصر قوات حفظ الأمن بجروح في اشتباكات مسلحة وقعت بعد الظهر في منطقة العامرية (غرب بغداد)، وفقا للمصدر نفسه. وكان مصدر أمني اكد ان عبوة ناسفة انفجرت صباح امس في منطقة العامرية لدى مرور دورية للجيش العراقي ما ادى الى مقتل ستة اشخاص بينهم طفل واصابة سبعة بجروح.

من جهة اخرى، اكد المصدر ذاته مقتل اثنين من المدنيين بينهم امرأة تعمل في المنطقة الخضراء في وسط بغداد صباح امس على يد مسلحين مجهولين فتحوا عليهما النار ولاذوا بالفرار.

وفي كركوك (255 كلم شمال شرقي بغداد)، اعلن النقيب عماد خضير من شرطة المدينة اصابة اربعة عراقيين بجروح في انفجار عبوتين ناسفتين استهدفتا دوريتين للجيش الاميركي في مناطق متفرقة من كركوك. وفي حادث منفصل، قتل مدني واصيب اخر بجروح في انفجار عبوة ناسفة لدى مرور سيارتهم على الطريق الرئيسي غرب كركوك، وفقا للمصدر نفسه. كما اعلن ضابط الشرطة عن مقتل ضابط في جهاز الأمن العراقي للنظام السابق، بنيران مسلحين مجهولين في ساعة مبكرة من صباح امس. واعلن مصدر في شرطة كركوك اصابة رجل شرطة بجروح في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريته.

الى ذلك قال علي غالب وكيل وزارة الداخلية العراقية ان «الوزارة تجري تحقيقا موسعا حول العملية (خطف موظفي شركة الأمن الخاصة) بهدف الوصول الى الخيوط التي يمكن ان تقود الى الفاعلين».

واوضح «انها عملية خطيرة استهدفت افرادا عراقيين كسبة وعسكريين عملوا في الجيش العراقي السابق»، موضحا ان «افراد هذه الشركة مسؤولون عن حماية العاملين في شركة (عراقنا) للهاتف المحمول وليس لهم اي دخل في الجانب السياسي».

من جانبه، نفى اللواء رشيد فليح قائد قوات مغاوير الداخلية ان تكون لوزارته اي علاقة بالحادث. وقال «وردتنا معلومات بان عددا كبيرا من المسلحين وصلوا على متن عدد كبير من السيارات الى موقع الشركة حيث اعتقد الناس بانهم من مغاوير الداخلية». واضاف ان «العملية تدعو الى الشك. كيف يمكن ان يخطف خمسون رجل أمن مسلحا من دون اطلاق رصاصة واحدة او اتصال بوزارة الداخلية؟».

واكد ان «وزارة الداخلية العراقية لم تقم باي مهمة أمنية لاعتقال هؤلاء الاشخاص»، مشيرا الى ان هناك «امرا صادرا عن وزير الداخلية يقضي بتخفيض عدد الشركات الأمنية العاملة في العراق». وفي عمان، قال الاردني فاضل جابر مدير الشركة التي تحمل اسما ثانيا هو «اشكن غروب» ان «33 موظفا أمنيا تم اقتيادهم فيما بقي ستة من حراس المبنى في مكانهم». واوضح ان شركته مكلفة بتوفير الحماية «لشركة الهاتف المحمول الرئيسية في العراق (عراقنا)» التي تملكها شركة اوراسكوم المصرية للاتصالات. وكان مصدر أمني اكد مساء الاربعاء ان خمسين موظفا يعملون في شركة أمن خاصة خطفوا الاربعاء في بغداد على أيدي مسلحين يرتدون بزات مغاوير الشرطة.