خادم الحرمين يتبرع بأرض بـ15 مليون ريال.. ويوجه بمضاعفة عدد الوحدات السكنية للفقراء

وضع حجر الأساس للمقر الدائم للأمانة العامة لمؤسسة الإسكان التنموي

TT

لم يكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أن ينتهي من وضع حجر الأساس لمبنى المقر الدائم للأمانة العامة لمؤسسة الملك عبد الله بن عبد العزيز لوالديه للإسكان التنموي، حتى وجه القائمين على المؤسسة بمضاعفة أعداد الوحدات السكنية التي تعمل على إنشائها مؤسسته خلال السنوات القليلة المقبلة. وقال الدكتور يوسف العثيمين أمين عام مؤسسة الملك عبد الله بن عبد العزيز لوالديه للإسكان التنموي، في تصريحات صحافية أعقبت حفل الافتتاح، «لقد وجه الملك عبد الله بمضاعفة عدد الوحدات السكنية بقدر الإمكان في السنوات القادمة، حيث سنضع هذا التوجيه بعين الاعتبار عند التخطيط للمشاريع المستقبلية». وسوف ينتقل عمل المؤسسة في بناء الوحدات السكنية، بحسب أمينها العام، إلى المناطق الشمالية من البلاد، إلى جانب الجوف، والقصيم، ونجران، وذلك بعد أن تنتهي المؤسسة من المشاريع العاجلة، والتي سيكون أقربها، تسليم مفاتيح مشروع «الغالة» في الليث بمنطقة مكة المكرمة. وعن المشاريع التي تعمل عليها المؤسسة حاليا، أوضح العثيمين، أن لدى مؤسسته 7 مشاريع، في عدد من المناطق السعودية، سوف يسلم معظمها في نهاية العام 2006، حيث قامت المؤسسة بتنفيذ 2200 وحدة سكنية، بتكلفة قدرت بـ500 مليون ريال سعودي (133 مليون دولار). ويقع مشروع المقر الدائم للأمانة العامة لمؤسسة الملك عبد الله بن عبد العزيز لوالديه للإسكان التنموي، والذي وقف على أرضه العاهل السعودي عصر أمس، لتفقد سير العمل فيه، على أرض مساحتها 10 آلاف متر مربع، وتبلغ تكلفته الإجمالية نحو 35 مليون ريال سعودي (9.3 مليون دولار)، 15 مليون ريال منها، تمثل قيمة الأرض، والتي قدمها الملك عبد الله هبة وتبرعا خاصا للمؤسسة، بينما ستبلغ تكلفة إنشاء المبنى إلى جانب تجهيزه 20 مليون ريال سعودي. وكان خادم الحرمين الشريفين، قد وضع عصر أمس، حجر الأساس لمبنى المقر الدائم للأمانة العامة لمؤسسة الملك عبد الله بن عبد العزيز لوالديه للإسكان التنموي، وذلك بعد أن وضع القليل من اسمنت البناء في موقع الحجر الخالي، ليكون هذا المشهد بمثابة الإيذان لمضاعفة جهود العاملين في المؤسسة، وهو ما أكده الملك عبد الله لهم أثناء إطلاعه على سلسلة إصدارات المؤسسة من الكتب والمطويات ذات الصلة بنشاطها في الجوانب العمرانية والاجتماعية، تسلم بعدها نسخة كاملة من إصدارات المؤسسة، والتقرير السنوي لها للعام المالي المنصرم. وسيوفر المبنى الجديد، كافة المتطلبات والاحتياجات الفراغية اللازمة للمؤسسة، حيث يأتي من أبرز مكوناته، مكتب للرئيس، وقاعات اجتماعات لمجلس الأمناء، ومكاتب للإدارات الرئيسية، والتي يأتي منها: الشؤون المالية والإدارية، والمشاريع، والتخطيط والدراسات، والتنمية الاجتماعية والمهنية، وشؤون المجمعات الإسكانية والمستفيدين، ومركز المعلومات، والمراقب الداخلي، والجودة الشاملة، والاستثمار، العلاقات العامة، والقسم النسوي، كما يضم المبنى قاعة للمحاضرات، مزودة بوسائل العرض السمعي والمرئي المتقدمة، لاستغلالها لفعاليات المؤسسة المختلفة، كالمعارض والحفلات، ومصلى، كما يتوفر في الساحات الخارجية، مواقف للسيارات.