هجمات جديدة تقتل 19 عراقيا.. والعثور على مزيد من الجثث

«القاعدة» تنفي اعتقال عناصر منها في عملية «الانقضاض»

TT

اعلنت مصادر امنية عراقية امس مقتل 19 شخصا؛ بينهم ثمانية من رجال الامن، واصابة 25 آخرين بجروح في هجمات وأعمال عنف متفرقة، اضافة الى العثور على تسع جثث في بغداد، فيما نفى تنظيم «القاعدة» الذي يتزعمه الاصولي الاردني المتطرف ابو مصعب الزرقاوي اعتقال القوات العراقية والاميركية أيا من عناصره في عملية «الانقضاض» قرب سامراء شمال بغداد.

ففي العاصمة، اعلن مصدر امني ان ستة اشخاص قتلوا وأصيب اثنان آخران في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية لمغاوير الشرطة في منطقة الكرادة جنوب العاصمة، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

واوضح المصدر ان بين القتلى «ثلاثة من المغاوير وثلاثة ارهابيين كانت الدورية تنقلهم من موقع الى آخر لدواع امنية بينما اصيب احد المغاوير وعنصر ارهابي بجروح» في الانفجار.

وافاد مصدر آخر «ان ثلاثة اشخاص قتلوا واصيب 15 آخرون بجروح بتفجير استهدف مقهى (حيدر) في منطقة الاعظمية ذات الغالبية السنية مساء امس. كما اعلن مصدر في وزارة الداخلية مقتل شرطي واصابة آخر في هجوم مسلح استهدف دوريتهم في حي العامرية غرب بغداد.

وفي بعقوبة (60 كم شمال شرقي بغداد)، قال مصدر امني ان شرطيا قتل واصيب ثلاثة اشخاص، بينهم مدنيان، بجروح عندما فجر انتحاري سيارته لدى وصوله الى نقطة تفتيش في المدينة تقع قرب مستشفى الرحمة.

واعلن الرائد في شرطة الموصل (370 كم شمال) فلاح حسن مقتل ضابط لدى محاولته تفكيك سيارة مفخخة في ناحية القيارة (50 كلم جنوب الموصل). كما اعلن المصدر ذاته مقتل مدني يعمل في سجن بادوش (20 كلم غرب الموصل) في هجوم مسلح امام منزله.

وفي كركوك (255 شمال شرقي بغداد)، اعلن مصدر في شرطة المدينة ان «عبوة ناسفة انفجرت قرب المصرف الزراعي في ناحية الرياض بين كركوك والحويجة لدى مرور سيارة اوبل حمراء اللون، مما ادى الى مقتل ثلاثة اشخاص كانوا يستقلونها».

وقال النقيب عماد خضر «لا نعرف ما اذا كانوا من المدنيين او من المسلحين فسيارتهم محملة بالمتفجرات (...) وفتحنا تحقيقا لمعرفة ملابسات الحادث».

وفي الحلة (100 كلم جنوب)، اكد مصدر في الشرطة مقتل اربعة من رجال أمن حماية المنشآت الحكومية في انفجار عبوة ناسفة صباح امس في منطقة جرف الصخر (50 كلم جنوب غربي بغداد).

كما اعلن مصدر في الشرطة اصابة خمسة من زوار العتبات الشيعية بجروح في اطلاق نار من مسلحين مجهولين في منطقة المحمودية (30 كلم جنوب بغداد).

من جهة اخرى، اكد مصدر امني انه تم العثور على تسع جثث مجهولة الهوية في مناطق متفرقة من بغداد.

واوضح ان «ثلاث جثث عثر عليها على الطريق الرئيسي باتجاه بعقوبة (شمال شرق)، وواحدة في حي القاهرة (شرق) واثنتان في حي الاعلام (جنوب) وثلاث في العامرية والسيدية والجامعة (غرب)». واكد ان «جميع الجثث تحمل آثار تعذيب ومقيدة اليدين ولأشخاص قتلوا بإطلاق نار في الرأس».

الى ذلك، نفى «مجلس شورى المجاهدين» التابع لتنظيم القاعدة في العراق، امس في بيان على الانترنت «الادعاءات» الاميركية بـ«اسر العشرات من المجاهدين» في العملية العسكرية شمال بغداد، و«الادعاءات» العراقية بشأن القبض على قتلة مدير قناة «العراقية» التلفزيونية الرسمية.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن البيان الذي قالت انه لا يمكن التأكد من مصداقيته ان «التصريحات والبيانات (الصادرة) عن قادة جيش الصليب حول نتائج العملية العسكرية الجارية في شمال بغداد والتي ادعوا فيها اسر العشرات والاستيلاء على اسلحتهم» هي «كذب ومحض افتراء»، في اشارة الى عملية «الانقضاض» الجارية حوالي مدينة سامراء.

واعتبر المجلس ان هذه العملية العسكرية هدفها «رفع معنويات الجيوش الاميركية المنهارة واسراب المرتدين»، في اشارة الى القوات العراقية المشاركة في العملية.

وكانت القوات الاميركية والعراقية قد اعلنت اعتقال عشرات المسلحين في العملية التي اطلقتها الخميس الماضي. كما نفى المجلس ما اعلنته الحكومة العراقية بالقبض على قتلة مدير «العراقية»، وقال «انها أوهام من نسج خيالهم اذ لم يسقط اي مجاهد اسير بايدي الصليبيين واذنابهم».

من جانبها، اعلنت هيئة علماء المسلمين في العراق، ابرز الهيئات الدينية للعرب السنة، «فشل المشروع الأميركي» في العراق، وحذرت القوات العراقية من أن «لا تنخدع بأنها تقاتل ارهابيين وفدوا من الخارج».

واضافت الهيئة في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية امس ان «ما حدث في الايام الماضية يراد منه دفع البلاد الى حرب اهلية يبدو ان القوى الطامعة والمتورطة تسعى اليها بهدف إضعاف فصائل المقاومة عبر إشغال شبابها بالدفاع عن عائلاتهم ومساجدهم».