سيارة مصغرة للمقعدين تسير على الطرق الرملية والوعرة وتخوض البرك المائية

TT

زود مهندسون ألمان كرسي المقعدين بأربع عجلات خاصة، تشبه عجلات العربات الفضائية، حولته إلى سيارة مرصوصة للسير على الطرقات السهلة والوعرة. وذكرت مصادر معهد فراونهوفر الألماني، أن سيارة المقعدين تسير بسهولة على السطوح الرملية، وتخوض البرك المائية، ولا تتأثر بالصخور التي تعترض الطرقات. واثبتت التجارب قدرة السيارة على ارتقاء طرق وعرة مائلة ترتفع بنحو 40 درجة. وساهم في تصميم وتمويل السيارة، علماء من شركة «اوتو بوك» المختصة بانتاج وسائل أعادة تأهيل المقعدين.

وقال البروفيسور يورغن فينشتيدت، من معهد فراونهوفر، إن مريضا بالتصلب المتعدد جرب العربة في غابات ولاية تورنجن (شرق)، واستحسنها كثيرا، لأنها أتاحت له لأول مرة التفسح مع عائلته في عمق الغابات. وأوضح فينشتيدت أن العربة دخلت مرحلة الانتاج الكبير، وأنها ستوضع قريبا تحت تصرف المقعدين في المدن والمناطق الجبلية والقرى البعيدة عن الطرق المبلطة.وزود العلماء العربة بنظام لتحديد موقعها من خلال الاقمار الصناعية، وبث المعلومات إلى المركز الذي يفضله المستخدم (مستشفى أو بيت أو مركز). كما يمكن تزويد كومبيوتر العربة بالخرائط المطلوبة، التي تخص منطقة عيش المستخدم أو المناطق التي يرغب في زيارتها. وتستعرض سيارة المقعدين على شاشة صغيرة كافة المعلومات حول وضع الإطارات، وحالة المحرك ومدى الحاجة إلى البنزين وحالة البطارية.

ولمرضى العناية الفائقة، يمكن لشركة «أوتو بوك»، حسب الطلب، تزويد العربة بأجهزة لقياس ضغط الدم وتخطيط القلب وقياس النبض، وأجهزة لتحليل نسبة الأوكسجين في الدم أو لقياس نسة السكر في الدم. وغني عن القول ان العربة مزودة بجهاز انذار، ينطلق عند حدوث خلل في المحرك أو في الاطارات، ويتيح للمقعد إعلام أقرب مستشفى في حالة تدهور حالته الصحية.