قال الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، إن السعودية أسست على هدي من كتاب الله الكريم وسنة رسوله الأمين، وهي ماضية في تطبيق شرعه، وإقامة حدوده، والالتزام بعقيدته في سائر تعاملاتها الداخلية والخارجية. وأوضح في كلمة له خلال رعايته الحفل الختامي للمسابقة المحلية لجائزة الأمير سلمان لحفظ القرآن الكريم مساء أمس، أن القرآن من نعم الله على هذه الأمة، وقال «لقد حفظ هذا الكتاب المبين لأمة العرب لغتها، ولأمة الإسلام طريق الخير والهداية وسائر الأحكام، ولشبابها أحسن الأخلاق والآداب». ولفت الأمير سلمان إلى عناية القيادة السياسية في البلاد بالقرآن الكريم، في ناحية تعليمه وطباعته ونشره، الأمر الذي لعله أتى تحقيقا لوعد الله سبحانه بحفظ كتابه. من ناحيته، شدد الشيخ عبد العزيز آل الشيخ مفتي السعودية على حرص حكومة بلاده على أعمال الخير، وبخاصة خدمة كتاب الله الكريم، داعيا في السياق نفسه إلى اغتنام فرص الخير التي توفرها الدولة، لافتا إلى ضرورة معاملة القرآن معاملة حسنة بالتأدب معه. وانتقد مفتي الديار السعودية بشدة الحملات الشرسة التي تسعى للنيل من القرآن وأهله، مطالبا في معرض كلمة ارتجلها خلال الحفل، الكتاب الإعلاميين إلى توجيه أقلامهم لخدمة الإسلام، لا لنقد الثوابت والأسس التي قامت عليها بلاده. وأكد آل الشيخ أن بلاده تعامل أفرادها بعدل وسواسية، وقال «ليس هناك ظلم لأي من الأفراد، لا من الرجال أو النساء». وكانت المسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبد العزيز لحفظ القرآن الكريم، قد اختتمت نسختها الثامنة، مساء أمس، بمشاركة 718 متسابقا ومتسابقة، حيث قام الأمير سلمان بدعم هذه المسابقة منذ أن بدأت بمبلغ ناهز الـ12 مليون ريال سعودي. من جهة ثانية وافق الأمير سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس ادارة دارة الملك عبد العزيز، على اهداء الدارة مجموعة من الكتب والمؤلفات الاسلامية في التفسير والسيرة النبوية وأصول الفقه وبعض المراجع الشرعية، وكذلك بعض الدواوين الشعرية العربية، إلى وحدة الدراسات العربية والاسلامية (تحت التأسيس) بجامعة متشيغان في مدينة ايست لانسنغ بالولايات المتحدة الأميركية.