المسلحون في الجزائر يشكون ضعفهم للزرقاوي

طلبوا منه «خطبة تشحذ الهمم»

TT

وجهت «الجماعة السلفية للدعوة والقتال» الجزائرية ما يشبه رسالة نجدة إلى زعيم «قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين» أبو مصعب الزرقاوي، تطلب منه القاء «خطبة من طرفكم يكون فيها حث على الجهاد في الجزائر وشحذ الهمم للثبات عليه». وطلبت الرسالة من الأصولي الأردني الاستجابة للطلب بشكل استعجالي متحدثة عن «مرور الجهاد في الجزائر بفترة صعبة».

وجاء في الرسالة، التي نشرت أمس على منتديات الأصوليين بالإنترنت، أن العمل المسلح في الجزائر يعاني في العامين الأخيرين، وتحديدا منذ مقتل قائد الجماعة السلفية السابق نبيل صحراوي المدعو مصطفى أبو إبراهيم على أيدي الجيش في صيف 2004 .

وعكست الرسالة التي وقعها شخص يكنى «خالد أبو رعبان» حالة من اليأس الكبير استشرت في صفوف المسلحين، حيث تتحدث عن حاجتهم إلى «النصرة والدفع في سبيل الله». وأوعزت الضعف الذي أصاب ابرز تنظيم مسلح في الجزائر، إلى «مكائد تحاك ضد الجهاد وأهله بقيادة أميركا الصليبية وأذنابها المرتدين». واعتبرت الرسالة مشروع المصالحة الوطنية الذي يستهدف وضع حد نهائي للأزمة الأمنية «حلقة من سلسلة المؤامرات التي تحاك من أجل إطفاء جذوة الجهاد في هذا القطر الحبيب من أقطار الأمة الإسلامية».

ويستجدي صاحب الرسالة، الزرقاوي بالتركيز على «ضرورة توجيه كلمة منكم لها صداها ووقعها في صفوف أبطال الجزائر»، مشيرا إلى «نصرة إخوانكم في مختلف الجماعات الجهادية العاملة في حقل الجهاد والتي أثبت الميدان ولاءها للجهاد». وتابعت الرسالة: «إخوانكم في الجزائر كلهم نظرات إليكم، يرجون منكم النصرة وألسنتهم تلهج بالدعاء لكم، وهذه الرسالة تعذر نشرها من طرفنا على الموقع في الإنترنت (الموقع الخاص بالجماعة السلفية) بسبب عائق تقني وأمني».

ويأتي نداء الاستغاثة في سياق تخلي العديد من قيادات التنظيم عن السلاح، ومقتل آخرين على أيدي قوات الأمن. وتذكر مصادر أمنية على صلة بملف «الجماعة السلفية» أن القائد العام أبو مصعب عبد الودود يواجه نزيفا بشريا منذ أكثر من سنة، زاد من حدته خطاب المصالحة الذي يعتبره الكثير من المسلحين آخر فرصة تتيحها لهم السلطات للعودة إلى المجتمع من جديد.