نفي ايراني لـ«التوغل» العسكري في كردستان العراق

TT

نفت إيران أمس اتهامات بغداد بأن جنودا ايرانيين قصفوا مواقع للاكراد على الحدود العراقية وتوغلوا لمسافة خمسة كيلومترات داخل العراق لمهاجمة مسلحين أكراد. ونسبت وكالة رويترز الى المتحدث باسم الحكومة الايرانية غلام حسين الهام، قوله «ننفي مثل هذه التقارير».

وكانت وزارة الدفاع العراقية قد اعلنت الاحد ان «القوات الايرانية قصفت بالمدفعية الثقيلة مواقع في منطقة حاج عمران ودخلت الحدود (العراقية) مسافة خمسة كيلومترات وقصفت منطقة لولان بالمدفعية الثقيلة بأكثر من 180 قذيفة مستهدفة مقرات حزب العمال الكردستاني». من ناحية ثانية عززت قوات شرطة الحدود في محافظة البصرة أقصى جنوب العراق وبإسناد مباشر من القوات البريطانية، وجودها في المنطقة الحدودية الشرقية المحاذية للشريط الحدودي بين العراق وإيران، لإحكام المراقبة ومنع تسلل المسلحين القادمين إلى المنطقة من خارج الحدود.

وأكدت مصادر أمنية، طلبت عدم ذكر اسمها لـ«الشرق الأوسط» أن قوات من شرطة الحدود وبدعم وإسناد قتالي ومعلوماتي ولوجستي من القوات البريطانية، عززت مواقعها في المخافر الحدودية بناء على معلومات استخبارية تلقتها القوات المتعددة الجنسيات، تزعم محاولة أعداد من المسلحين العبور من المناطق الحدودية بمهمة تنفيذ عمليات قتالية ضد القوات البريطانية العاملة بمحافظتي البصرة والعمارة ضمن القوات المتعددة الجنسيات.

مشيرة إلى ان هذا الإجراء يأتي في إطار تبادل الاتهامات بين الحكومتين البريطانية التي تتهم عناصر إيرانية بزرع عبوات ناسفة ضد قواتها وتكبيدها خسائر بين جنودها، والإيرانية التي أعلنت في اكثر من مرة ان التفجيرات التي شهدتها المدن الإيرانية الجنوبية في إقليم خوزستان كانت بفعل بريطاني، إضافة إلى تصعيد الموقف السياسي والعسكري بعد تداعيات الأزمة الأخيرة بين محور التحالف وإيران حول المفاعلات النووية.

وعلى صعيد آخر، أبطلت وحدة المهمات الخاصة في قيادة شرطة محافظة البصرة، أمس، مفعول صاروخين نوع كاتيوتشا كانا مهيأين للانطلاق وضرب أهداف مدنية في مركز المحافظة.