برلين: دول عديدة بينها أميركا ساعدت في الإفراج عن الرهينتين في العراق ولم ندفع فدية

TT

اعلن الوزير المنتدب للشؤون الخارجية في المانيا غيرنوت ايرلر امس، ان المانيا حصلت على مساعدة عدة دول واجهزتها الاستخباراتية، منها الولايات المتحدة، في عملية الافراج عن المهندسين الالمانيين، اللذين كانا مخطوفين في العراق ووصل امس الى برلين ارينيه براونليش، 32 عاما، وتوماس نيتشكه، 28 عاما.

وقال ايرلر، في برنامج للتلفزيون الرسمي «آ ار دي»، ان هذه النهاية السعيدة «هي نتيجة مساعدة متنوعة قدمها اصدقاؤنا (..)، كل اصدقائنا، وايضا الاميركيون الموجودون في العراق. ولم تكن ممكنة لولا تعاون السفارات في المنطقة والاجهزة التي قدمت مساعداتها».

ورأى الوزير الالماني، ان الفرضية التي غالبا ما جرى الحديث عنها خلال الاشهر الاخيرة، ومفادها ان عملية الخطف كانت من عمل اوساط اجرامية، تأكدت. وقال ان تحليل اشرطة الفيديو التي سجلها الخاطفون، خلال فترة احتجاز الرهينتين «لم يكن يسير باتجاه المحور الصعب في الارهاب مع مطالب سياسية، لكنه كان يشير الى ان الامر يتعلق بجزء من صناعة خطف الرهائن، التي ازدهرت في العراق».

وردا على سؤال لاذاعة «روندفونك» في بافاريا، انتقد غيرنوت ايرلر الشائعات التي تحدثت عن احتمال دفع فدية للافراج عن الرهينتين الالمانيين. ونسبت اليه وكالة الصحافة الفرنسية قوله «ان اي اشارة في هذا الاتجاه قد تؤدي الى اعمال مشابهة، للاسف، سرت شائعات وليست مناسبة على الاطلاق بالنسبة للحالات في المستقبل». وتنتهج الحكومة الالمانية سياسة تقضي بعدم تأكيد اي معلومة على الاطلاق حول دفع فديات للتوصل الى الافراج عن الرهائن الالمان. وجدد الوزير المنتدب نصيحته للمقاولين الالمان بعدم التوجه الى العراق بسبب المخاطر من عمليات خطف. وقال «ننصح كل رجال الاعمال بعدم ارسال موظفيهم الى العراق».

وخلافا لما قاله الوزير الالماني، اعلن السفير العراقي في المانيا علاء عبد المجيد حسين الهاشمي انه «يشتبه في دفع فدية». واضاف السفير لتلفزيون «تسي دي اف» الالماني «لا اعرف (ما اذا تم دفع فدية)، لكني اشتبه في انه تم دفع اموال في النهاية». واكد ايضا ان التحذيرات بعدم التوجه الى العراق ليست صحيحة، موضحا ان المخاطر تتركز في وسط البلاد. واوضح السفير العراقي ان جنوب العراق وشماله أمنان. وبحسب الهاشمي، فان الحكومة العراقية لم تتدخل رسميا في هذه القضية وان عمل بعض الاشخاص في الحكومة مع المانيا في هذا الشأن.