طالبت هيئة الدفاع عن الرئيس العراقي السابق صدام حسين تأمين الحماية لشهود الدفاع من خلال القوات الاميركية، وان لا تتدخل وزارة الداخلية في اية إجراءات بخصوص الشهود. وقال المحامي العراقي خليل الدليمي، رئيس هيئة الدفاع عن صدام ومرافقيه لـ«الشرق الاوسط» ان فريق الدفاع سيحضر الجلسة المقبلة المقررة في الخامس عشر من مايو (ايار) الجاري ولاول مرة بكامل طاقم هيئة الدفاع، حيث ستلتقي الهيئة بالرئيس العراقي صدام حسين قبيل انعقاد الجلسة.
وحول الترتيبات اللازمة لتأمين الحماية الأمنية لشهود الدفاع، قال الدليمي إن الهيئة خاطبت القوات الاميركية بشأن ضرورة تأمين الحماية لهم، خاصة بعد ما تم تقليص عددهم من ألف شاهد الى عدد لم يكشف عنه الدليمي لأسباب أمنية، وان تتولى القوات الاميركية جميع المتطلبات اللازمة لحمايتهم، شريطة عدم تدخل وزارة الداخلية العراقية بأي ترتيبات لإحضارهم خوفا على حياتهم.
وقال الدليمي إن الجلسة ستخصص للاستماع الى شهود الدفاع، فيما يعتقد فريق الدفاع أن المحكمة ستبدأ بالشهود المحتجزين لدى القوات الاميركية في المعتقلات، ويتراوح عددهم 30 شاهدا. وأضاف الدليمي «اما الشهود من خارج المعتقل والذين يبلغ عددهم ألف شخص، فقد تم اختصارهم الى عدد مقبول من الشهود تماشيا مع الاجراءات الامنية التي نطمح ان تتوفر لهم من قبل القوات الاميركية حصرا، لأن هيئة الدفاع لا تثق على الاطلاق بحماية وزارة الداخلية، وقد طلبت بالفعل من الجانب الأميركي إجراء الترتيبات اللازمة لهذه الغاية».