برلمانيون عراقيون يؤيدون الحوار مع المسلحين

ما دام الهدف وقف العنف ودعم العملية السياسية

TT

ابدى عدد من اعضاء مجلس النواب العراقي، اهتمامهم بالمباحثات، التي اجراها الرئيس جلال طالباني مع عدد من الجماعات المسلحة لوقف العنف.

وقال الدكتور سليم عبد الله، عضو المجلس عن جبهة التوافق في تصريحات للصحافيين في بغداد امس، «دعوة الحوار مع المسلحين ليست وليدة اليوم، حيث كانت هناك دعوات للحوار مع الجماعات المسلحة لوقف العنف وكان هناك صوت خفي من الجانب الاميركي للحوار».

واعتبر عبد الله ان «هناك رغبة للحوار لدى الجميع وان اهمية هذا الحوار تكمن في عكس صورة لدى المؤسسات الرسمية على ان هذا البلد لا يمكن ان يستقيم قوامه، الا اذا جمعت الاراء ونضجت بشكل متوازن ومتواز بحيث يستطيع السياسيون ان يمارسوا دورهم في التعاطي مع الميول ورغبات الشارع التي تعبر عن الرغبة بحمل السلاح، ومن جانب اخر يعكس احساس المسلحين بالعملية السياسية وجدواها»، واضاف «نحن الان في طور تشكيل حكومة دائمة لمدة اربع سنوات يمكن فيها جمع الشمل، حيث ان الكل يريد ولديه مشروع وطني ولا بد من جمع تلك المشاريع».

وقال كمال الساعدي عضو مجلس النواب عن قائمة الائتلاف العراقي الموحد «ان دعوة طالباني للمسلحين تصب في اتجاه ترك العنف والاندماج في العملية السياسية»، واضاف «الجماعات المسلحة معروفة وهي التي ترفع السلاح من اجل اجندة ترى ان وجود الاحتلال يضر ويخدش كرامة العراق، وهذه الجماعات يمكن الحوار معها ولكن غيرها من التكفيريين الذين يحاربون الشعب ويغتالونه بالقتل او السيارات المفخخة فليس بيننا وبينهم حوار او لقاء».

وقال الدكتور محمد علي، عضو مجلس النواب عن جبهة الحوار الوطني، «لا يمكن الحوار مع تنظيم القاعدة وتنظيم التوحيد والجهاد، كونها تختلف عن وجهة النظر في ما يرتبط ويتعلق بالعملية السياسية، كما لا يمكن الحوار مع الجماعات المسلحة التي لها اجندة خارجية لا تؤمن اصلا بالحوار مع الحكومة، بسبب رأيها بان الحكومة جاءت مع المحتل وهذه الجماعة اصلا لا تؤمن بالعملية السياسية ووحدة العراق، وانما تؤمن باجندة خارجية تتعلق بالمحيط الدولي والاقليمي»، مؤكدا انه يمكن الحوار مع بعض الجماعات التي تبدي رغبتها في إلقاء السلاح واشراكها في العملية السياسية.