الأمير سلطان يضع حجر الأساس لمشاريع طبية في القصيم بتكلفة 600 مليون ريال

أعلن عن زيارة قريبة لخادم الحرمين الشريفين للمنطقة

TT

يقوم خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز، بزيارة لمنطقة القصيم في وقت لاحق، وفقا لما أعلنه الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي، مساء أول من أمس. وفي إطار جولته التفقدية التي يقوم بها لمنطقة القصيم شمال شرقي السعودية، قام الأمير سلطان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام أمس، بوضع حجر الأساس لأربعة مشاريع صحية في المنطقة، يبلغ إجمالي تكلفتها 600 مليون ريال سعودي. وحظيت مدينة بريدة بثلاثة مشاريع طبية، في حين كان رابعها في محافظة النبهانية. وشملت المشاريع الطبية التي قام ولي العهد بوضع حجر الأساس لها: برج مستشفى بريدة المركزي، مستشفى الصحة النفسية ومعالجة الإدمان بمدينة بريدة، مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بمدينة بريدة، ومستشفى محافظة النبهانية.

وبعيد وضع حجر الأساس لهذه المشاريع الطبية الأربعة، قام الأمير سلطان بافتتاح مستشفى الرس العام، الذي أقيم على أرض مساحتها 126 ألف متر مربع، بسعة 200 سرير، وهو المشروع الذي بدأ إنشاؤه في سبتمبر (أيلول) عام 2000، وبلغت تكلفته 230 مليون ريال سعودي. وبالنسبة لتكاليف المشاريع الطبية الأخرى، فقد بلغت تكلفة إنشاء برج بريدة المركزي قرابة 99 مليونا، بسعة 400 سرير، في حين كانت تكلفة إنشاء مستشفى الصحة النفسية 96 مليون ريال، بسعة 200 سرير. وبلغت تكلفة إنشاء مستشفى النبهانية قرابة 21 مليون ريال، ويحتوي على 50 سريرا، بينما بلغت تكلفة إنشاء مستشفى الدكتور سليمان الحبيب 165 مليون ريال سعودي. وحول مشروع الحبيب الطبي، أوضح الدكتور عبد الله الحربش في كلمة ألقاها عن مركز الحبيب الطبي، أن المستشفى يضم عيادات متخصصة في كافة التخصصات الطبية الدقيقة، بسعة سريرية تصل إلى 150 سريرا، كاشفا عن أن هذا المشروع يأتي امتدادا لمشاريع طبية أخرى في السعودية يسعى لاكتمالها بحلول عام 2008، بقيمة إجمالية تصل إلى ملياري ريال سعودي، سيكون من بينها مشروع أكبر مركز لمعالجة العقم في البلاد. إلى ذلك، قام الأمير سلطان مساء أمس بافتتاح مركز النخيل بلازا التجاري بمدينة بريدة، والذي يحتوي إلى جانب المحال التجارية فيه، على مدينة ألعاب وناد ترفيهي ورياضي. كما وضع حجر الأساس لأكبر مشروع (سياحي، ترفيهي، وتجاري)، أقامته مجموعة عبد المحسن الحكير وأولاده للسياحة والتنمية. ويحتوي المشروع الأكبر من نوعه في المنطقة، على فندق يتكون من 100 غرفة مزدوجة، وصالات احتفالات، وأخرى للاستقبال، وشاليهات، ومطاعم، وناد صحي، ومراكز للرعاية الأولية، وثانية لطب العلاج البديل، إلى جانب أكاديمية لتعليم كرة القدم. وكان ولي العهد السعودي، قد أعلن في ثاني أيام زيارته للمنطقة، أمس الأول، خلال حضوره لحفل عشاء أقامه الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة القصيم في قصر الضيافة، عن أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، سيقوم بزيارة لمنطقة القصيم خلال الفترة المقبلة. وقال الأمير سلطان في كلمة له خلال حفل العشاء «إن المملكة جسم كامل، والقصيم قلب هذا الجسم»، الأمر الذي ألهب على إثره كفوف حضور الحفل تصفيقا وترحيبا، بما ذكره الأمير سلطان عن هذه المنطقة، التي اعتبر أهلها من أوائل الملتحقين بمؤسسات الدولة (التجارة، التعليم، القضاء، والقوات المسلحة). من جانبه، أكد الأمير فيصل بن بندر في كلمة له خلال الاحتفال، أن بلاده نجحت في حربها على الجماعات الإرهابية، وقال «إن الإرهاب في انحدار»، مشددا على متانة الاقتصاد السعودي، والذي قال عنه إنه في ازدهار. وفي الموضوع الاقتصادي، أكد رئيس الغرفة التجارية في القصيم، أن غرفته تعمل على وضع استراتيجية لدعم الاستثمار في منطقة القصيم، لافتا إلى طموح منطقته لاستعادة دورها الريادي والتجاري في المنطقة. ومن المنتظر، أن يقيم الأمير سلطان الذي يختتم زيارته لمنطقة القصيم اليوم الجمعة، مأدبة عشاء تكريمية في مزرعته، لأعيان منطقة القصيم وأهاليها.