السعودية تطلق عشرات الموقوفين الفلبينيين وتوقع الإفراج عن قاتلة مخدومتها بعد تنازل العائلة

أثر وساطة من الرئيسة غلوريا أرويو

TT

افرجت السعودية عن عشرات السجناء الفلبينيين الموقوفين بتهم تمس الحق العام، وذلك بعد وساطة من الرئيسة الفلبينية غلوريا أرويو، التي اختتمت امس الاول زيارتها للسعودية. بينما توقعت مصادر فلبينية أن يجري قريباً الإفراج عن سجينة فلبينية محكومة بالإعدام، بعد إكتمال اجراءات العفو التي حصلت عليه من أولياء مخدومتها التي ادينت بقتلها في عام 1992.

ويأتي ذلك أثر وساطات قامت بها أطراف خيرية، وتوجت هذه الوساطات أثناء زيارة الرئيسة الفلبينية غلوريا أرويو للسعودية.

وأعرب السفير الفلبيني المكلف، أنطونيو دي لا مور، في اتصال مع «الشرق الأوسط»، عن أن حكومة بلاده تتوقع افراجاً قريباً عن السجينة الفلبينية، التي تحتجز في سجن الدمام العام، منذ 14 عاماً، بعد أنباء عن تنازل أهل القتيلة السعودية، وقبولهم بالدية. وكانت سارة ديما تيرا، قد ادينت بجريمة قتل مخدومتها عام 1992. وصدر بحقها صك شرعي تم تأجيله الى حين يبلغ عمر الطفل الاكبر للضحية 18 سنة، ويصبح مؤهلاً للمطالبة بالحق الشرعي في القصاص أو القبول بالدية أو حتى التنازل، وارتكبت سارة جريمة القتل بعد أربعة أيام فقط من وصولها للسعودية، وكانت تبلغ من العمر 19 عاماً وقت ارتكاب الجريمة وأكد السفير المكلف، أن نحو 170 سجيناً فلبينيا كانوا موقوفين على خلفية تهم تمس الحق العام، جرى الإفراج عنهم، وكان من المتوقع أن يغادر نحو 50 سجيناً منهم برفقة الرئيسة غلوريا أرويو في طائرتها يوم الأربعاء من مطار الملك فهد بالدمام، ولكن تأخر انتهاء الإجراءات، أدى إلى تأخير سفرهم لبضع ساعات، واكد أن 170 من هؤلاء الموقوفين وصلوا بالفعل الى مطار مانيلا الدولي، حيث استقبلتهم الرئيسة ارويو، ومن المتوقع ان تصل دفعة أخرى من المفرج عنهم الى الفلبين يوم غد السبت.

وأعرب السفير الفلبيني المكلف، عن سعادة الرئيسة ارويو وحكومة بلاده لحفاوة الاستقبال والضيافة، التي حظيت بها في زيارتها للسعودية، خاصة مبادرة خادم الحرمين الشريفين بالإفراج عن الموقوفين الفلبينيين من السجون السعودية، الذين تم توقيفهم لارتكابهم مخالفات قانونية.