«العراقية» تبقي على خيار المشاركة في الحكومة .. والمطلك يغلق أبوابه

«الكردستاني» يدعم تمثيل قائمة علاوي ويفضل أن يبقى الشبيبي محافظا للبنك المركزي

TT

فيما أبقت القائمة العراقية الوطنية برئاسة الدكتور اياد علاوي على خيار المشاركة في الحكومة الجديدة، مع تمسكها بثوابتها الوطنية، أغلق الدكتور صالح المطلك، رئيس جبهة الحوار الوطني بابه، وقرر عدم المشاركة في «حكومة طائفية». في الوقت ذاته أكد التحالف الكردستاني برئاسة جلال طالباني، دعمه لمشاركة كل الكيانات السياسية، خاصة العراقية، التي اعتبر الدكتور فؤاد معصوم، عضو مجلس النواب عن التحالف الكردستاني، ان مطالبهم في الحكومة معقولة وتستحق الدعم.

وعقدت العراقية أمس اجتماعا مغلقا برئاسة علاوي، لمناقشة آخر التطورات بشأن تشكيل الحكومة وموضوع مشاركتها فيها.

وقالت صفية السهيل النائبة عن العراقية لـ«الشرق الأوسط»، ان الاجتماع «ناقش مدى فائدة مشاركة القائمة العراقية في الحكومة، وكانت الغالبية، ان لم اقل الجميع، مع المشاركة على اساس مفهوم القائمة في ان تكون المشاركة وفق مبادئ تشكيل حكومة وحدة وطنية تشارك فيها جميع الكتل السياسية ويكون لهذه الكتل الحق في صناعة القرار السياسي، لا ان تتحمل تنفيذ قرارات سياسية لا تؤمن بها».

واضافت السهيل قائلة ان «العراقية ستدفع بايجابية نحو تفعيل العملية السياسية، سواء داخل قبة البرلمان او خارجها، وسواء شاركت في الحكومة ام لم تشارك، وذلك من اجل قضية الشعب العراقي، وعلى رأسها القضية الأمنية، ومكافحة البطالة وتفعيل الاستثمارات الاقتصادية لمحاربة الارهاب، وتوفير الخدمات، ليعيش العراقيون بكرامة على تراب وطنهم، وبناء دولة المؤسسات والقانون والحقوق والواجبات».

واكدت ان «قائمتنا لم تغلق الباب بوجه مشاركتها في الحكومة، مؤكدة منحها المناصب التي طالبت بها، وهي نائب رئيس الوزراء ووزارة سيادية واربع وزارات خدمية»، وشددت على ان العراقية «مصرة على حقيبة الدفاع». وتساءلت السهيل، «لماذا يطلب منا التنازل عن حقنا في حقيبة الدفاع، بينما لم يطلب من الاخرين التنازل عن حقيبة الداخلية مثلا؟ واذا كانوا يريدون شخصية مستقلة للدفاع، فان اعضاء العراقية هم من المستقلين، فهم ليسوا من الشيعة او السنة الطائفيين او من دعاة التمييز العرقي، وليس للعراقية اية ميليشيات بل على العكس هي (العراقية) من اوائل من طالب بحل الميليشيات».

وقالت السهيل، ان علاوي واعضاء القائمة «جددوا تأكيدهم على ان تلعب المرأة العراقية دورا بارزا في العملية السياسية، وليس على مستوى التشريع فقط، وانما في السلطة التنفيذية وان تتساوى الفرص بين المرأة والرجل وان تساهم المرأة بفاعلية في عملية صنع القرار السياسي».

من جهته اعلن رئيس جبهة الحوار الوطني الدكتور صالح المطلك، عدم مشاركته في الحكومة الجديدة، وقال لـ«الشرق الاوسط» امس، «ضمن التشكيلة التي اعلنها اليوم (أمس) الناطق باسم الائتلاف العراقي الموحد سعد قنديل، فاننا لن نشارك في تشكيلة هذه الحكومة، واننا نأسف لاننا لم نستطع ان نقنع اخوتنا في القوى السياسية بالتمسك بالمشروع الوطني وتشكيل حكومة على اسس وطنية عراقية، وبالتالي لا يمكن ان نشارك في هذه الحكومة اذا ما بقيت التشكيلة على ما هي عليه».

واضاف المطلك قائلا: «نحذر اخوتنا الوطنيين الذين تورطوا بالمشروع الطائفي، من ان هذا المشروع لن يستمر وسوف ينتهي يوما ما ولا نريدهم ان يراهنوا على استمراره لفترة اطول ليتكبد العراقيون المزيد من الخسائر في الارواح ولتهدر اموال الشعب لهذا الجيل والاجيال القادمة».

من ناحيته اكد الدكتور فؤاد معصوم النائب عن التحالف الكردستاني، ان قائمته تدعم مشاركة العراقية في الحكومة الجديدة. وقال معصوم لـ«الشرق الاوسط» امس، ان «المشاكل الان متعلقة بحقائب الدفاع والداخلية والمالية والنفط»، مشيرا الى ان هناك من يدعم حاجم الحسني من العراقية لتسلم حقيبة الدفاع، بينما ستذهب حقيبة النفط لحسين الشهرستاني ورشح احمد الجلبي نفسه لحقيبة الداخلية، كونه من الشيعة المستقلين، وان الائتلاف قد رشح سنان الشبيبي محافظ البنك المركزي لتسلم حقيبة المالية، ونحن نرى ان في هذا الاختيار اهدار لجهود وكفاءة الشبيبي، حيث يجب ان يبقى في البنك المركزي، لما يتمتع من كفاءة عالية في ادارة هذا البنك»، مؤكدا ان التحالف الكردستاني سيحتفظ بحقيبة الخارجية ولن يتنازل عنها.