الرئيس الأفغاني يعرض وساطته بين طهران وواشنطن في الأزمة النووية

تقرير أوروبي يدعو لتمويل رحلات لـ«الأماكن السوداء لحقوق الإنسان» بينها إيران

TT

قال وزير خارجية افغانستان، رانجين دادفار سبانتا، ان بلاده عرضت التوسط بين واشنطن وطهران في الخلاف بشأن البرنامج النووي الايراني. وأضاف سبانتا أنه والرئيس الافغاني حامد كرزاي يعتزمان التوجه الى طهران اواخر مايو (ايار) لتقييم «مساحة المناورة» المتاحة من أجل التوصل الى حل سلمي للأزمة. وقال الوزير الافغاني لصحيفة «بيلد ام سونتاغ» الالمانية «يسعدني التوسط بين الولايات المتحدة اذا كانت هذه رغبة ايران». وأضاف «افغانستان صديقة لهاتين الدولتين. ولم تحاول ايران أو الولايات المتحدة استغلال بلادنا كأداة في هذا الصراع».

الى ذلك، يسعى وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي اليوم الى الاتفاق على مبادرات بشأن البرنامج النووي الايراني، وتمويل السلطة الفلسطينية في الوقت الذي يتصدر فيه الاتحاد الجهود الدبلوماسية بالشرق الاوسط. وتراجع دور الولايات المتحدة في الوقت الراهن فيما يتعلق بهاتين القضيتين حيث عهدت للاوروبيين بمحاولة استقطاب ايران للعودة الى المحادثات بشأن برنامجها النووي المثير للجدل ووضع خطة لتجنب أزمة اقتصادية فلسطينية تلوح في الأفق. وسيعمل وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي الذين يجتمعون في العاصمة البلجيكية على وضع مجموعة من الحوافز التقنية والتجارية والسياسية لإيران اذا انتهجت نهجا يهدئ من مخاوف الغرب من أنها تسعى الى انتاج قنبلة نووية، وذلك من خلال وقف تخصيب اليورانيوم. وقال دبلوماسيون انه إما أن تقبل ايران بالعرض أو تجازف بزيادة التأييد الدولي لاستصدار قرار من الامم المتحدة يأمرها بوقف أنشطتها النووية وإلا ستواجه عواقب. وقال مبعوث كبير ينتمي لإحدى الدول الاوروبية الثلاث المضطلعة بصياغة العرض؛ وهي بريطانيا وفرنسا وألمانيا «الهدف هو التوصل الى مجموعة حوافز شديدة الجاذبية بحيث يصبح من الصعوبة بمكان أن ترفضها الحكومة الايرانية». وذكرت مسودة بيان لاجتماع الاتحاد الاوروبي الذي يعقد اليوم وحصلت وكالة «رويترز» على نسخة منه أن الاتحاد مستعد لمساعدة طهران على تطوير «برنامج نووي آمن ومستديم ومدني تنطبق عليه مواصفات الحد من الانتشار». وقال مسؤولون بالاتحاد انه لم يتم الفصل بعد فيما اذا كانت المساعدة قد تشمل السماح لمؤسسات غربية بإقامة محطات للطاقة النووية في ايران، وهو العرض الذي قالت مصادر ان مجموعة حوافز سابقة رفضتها ايران في اغسطس (اب) تضمنته. وكانت هذه المجموعة تشمل ايضا وقفا للتخصيب. الى ذلك، قال تقرير للاتحاد الاوروبي انه يتعين على الاتحاد الاوروبي تخصيص مزيد من الموارد للمساعدة على انهاء انتهاكات حقوق الانسان في ايران وروسيا ومناطق اخرى وسد فجوة بين سياسة الاتحاد وتطبيقها. وأضاف التقرير بشأن سياسة حقوق الانسان والذي أعده ريتشارد هاويت عضو البرلمان الاوروبي عن حزب العمال البريطاني ان «اوروبا افضل في اصدار البيانات عن اتباعها». وأدان التقرير الذي من المقرر ان يناقشه البرلمان الاوروبي بعد غد دعوة الرئيس الايراني لمحو اسرائيل من على الخريطة وحث الولايات المتحدة على اغلاق مركز اعتقال غوانتانامو على الفور مع توفير محاكمات عادلة للسجناء. وأشار التقرير الى ان الاتحاد الاوروبي له تاريخ طويل في الدفاع عن حقوق الانسان بشتى انحاء العالم واشاد بجهود الاتحاد لمكافحة عقوبة الإعدام. ولكنه انتقد الاتحاد الاوروبي لرفضه رعاية قرارات ضد الصين وروسيا في الوقت الذي يحث فيه على قيام الامم المتحدة بتحرك ضد دول أصغر مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية والسودان واوزبكستان. واضاف «انه يشير الى ان للاتحاد الاوروبي قاعدة للدول الصغيرة ويطبق قاعدة اخرى بالنسبة للدول الكبيرة.. وهو أمر من الصعب ان يتناسب مع مبدأ عالمية حقوق الانسان». وطالب التقرير بتوفير مزيد من الدعم المالي للجنة حقوق الانسان بالبرلمان الاوروبي لتمويل الرحلات الميدانية الى «الاماكن السوداء لحقوق الانسان»، وان تعد الدول الأعضاء قائمة بأسماء الدول التي تثير القلق بشكل خاص الى جانب نظام عقوبات واضح.