خادم الحرمين الشريفين يرعى الاحتفال بمرور 50 عاما على إنشاء جامعة الملك سعود

أعلن عن إقامة جامعتين بمنطقتي تبوك والباحة

TT

أعلن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز عن إنشاء جامعتين إحداهما بمنطقة تبوك، والأخرى بمنطقة الباحة، ليرتفع عدد الجامعات السعودية إلى سبع عشرة جامعة. وجاء هذا الإعلان في الكلمة التي ألقاها خادم الحرمين الشريفين أمس بمناسبة مرور 50 عاما على إنشاء جامعة الملك سعود في احتفالية شهدتها الجامعة، وحضرها الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي وعدد كبير من الأمراء والمسؤولين الحكوميين.

ووصف خادم الحرمين الشريفين قرار شقيقه الراحل الملك سعود، بإنشاء هذه الجامعة بأنه تاريخي بكل المعاني «حيث تحدى بذلك العقبات وذلل الصعوبات»، وقال «إن الأحلام إذا ما اقترنت بعزائم الرجال، قادرة على تحقيق المعجزات».

وعرج الملك عبد الله على المرحلة التاريخية التي مرت بها الجامعة منذ إنشائها «حتى سارت بخطى ثابتة وتوسعت حتى خرجت الآلاف من المواطنين الصالحين الذين نراهم في مواقع قيادية في الدولة والقطاع الخاص»، لافتا إلى أن جامعة الملك سعود أصبحت قدوة للعديد من الجامعات السعودية.

وكان الحفل الذي أقيم بقاعة الشيخ حمد الجاسر بمبنى المؤتمرات بالمدينة الجامعية، بدأ بالقرآن الكريم، ثم ألقى الدكتور خالد العنقري وزير التعليم العالي كلمة بمناسبة احتفالات الجامعة بالخمسينية، أشار فيها إلى تطور التعليم العالي في السعودية عبر الأعوام الماضية، ثم أعقبه الدكتور عبد الله الفيصل مدير جامعة الملك سعود، بكلمة تطرق فيها إلى قصة الجامعة طوال خمسين عاماً، ودوافع الاحتفال بالخمسينية.

بعد ذلك عرض فيلم وثائقي قصير عن الجامعة، حمل عنوان «جامعة الملك سعود..خمسون عاماً من العطاء»، رصد فيه بداية الجامعة ونشأتها ثم نموها وتطورها، من خلال لقاءات مع بعض منسوبيها الحاليين والسابقين، وكذلك من خلال بعض الصور القديمة للجامعة.

ثم تم تدشين بعض المشروعات من خلال الحاسب الآلي، فتكريم مديري الجامعة السابقين وأوائل الخريجين، كما تسلم الملك عبد الله درعا تذكاريا خاصا بهذه المناسبة من وزير التعليم العالي. بعد ذلك، افتتح راعي الحفل المعرض المصاحب، ووضع حجر الأساس لمشروع «كسب»، والتقى بعدها بأعضاء مجلس الجامعة.

من جهته، عبر مدير جامعة الملك سعود عن شكره وتقديره لـ(راعي الحفل) على رعاية بداية احتفالات الجامعة بمناسبة مرور خمسين عاماً على إنشائها، مشيراً الى أن هذه الرعاية تعد تشريفاً للجامعة بكافة منسوبيها ومسؤوليها، ودعماً للحركة العلمية والبحثية في المملكة، لبناء أجيال متمكنة وقادرة على العطاء والإبداع، والإسهام في قيادة النشاط العام في مختلف القطاعات الاقتصادية والتعليمية والاجتماعية، وقال «لعل أبلغ مثال على ذلك، أن خمسة من مديري الجامعات السعودية القائمة الآن، كانوا من منسوبي جامعة الملك سعود، فضلاً عن وجود عدد كبير من منسوبي الجامعة في مجلسي الوزراء والشورى».

وأضاف الدكتور عبد الله الفيصل أن الجامعة تحاول توثيق مسيرتها الأكاديمية والعلمية خلال خمسة عقود، بما يمنحها حافزاً قوياً على مضاعفة العطاء والإنجاز والأداء المتميز الذي يجعلها في مصاف الجامعات العالمية ذات الحضور المباشر والمكثف في الفكر والثقافة العامة، وفي تسيير أمور الحياة وضبط إيقاعها وفق قيمنا الإسلامية النبيلة وثقافتنا العربية الأصيلة.