اعلن دبلوماسي بريطاني في محافظة البصرة (550 كلم جنوب بغداد) امس ان بلاده لا تزال تتعامل مع قادة الشرطة والجيش في المدينة على الرغم من اتهامهم من قبل محافظ المدينة بالوقوف وراء العنف. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن روبرت كالوت المتحدث باسم القنصلية البريطانية في البصرة قوله ان «القنصلية البريطانية كانت ولا تزال على علاقات وعمل متواصل مع السلطة المحلية والجيش والشرطة في البصرة». واضاف «نتطلع الى استمرار التعاون والتقدم في المجال الأمني سوية مع المجلس المحلي».
وكان محافظ البصرة محمد مصبح الوائلي قد اعلن السبت تجميد عمل قائد الشرطة اللواء حسن السويدي وطالب بإقالة آمر الفرقة العاشرة للجيش العراقي اللواء عبد اللطيف ثعبان. وعبر الوائلي في بيان عن استغرابه لأن «الشرطة في البصرة لم تقم بعد موجة الاغتيالات الاخيرة في المدينة بأي تحقيق لكشف مرتكبيها». وأكد ان «بعض منتسبي قوات الحدود وبعض قادة الجيش في البصرة لهم علاقات مشبوهة ببعض المطلوبين للقضاء، الذين ثبت ضلوعهم بجرائم الاغتيال، لذلك قمت بتوجيه الانذار النهائي لهذه القيادات للتصدي لهذه الاعمال التي هي بعيدة كل البعد عن اهل البصرة». وكانت القوات البريطانية تحتفظ بعلاقات جيدة مع الحكومة المحلية في البصرة حتى بث شريط فيديو لإساءة معاملة متظاهرين فتية من قبل جنود بريطانيين في فبراير (شباط) الماضي. وهذه الصور دفعت الحكومة المحلية الى اتخاذ قرار تعليق تعاملاتها واتصالاتها مع القوات البريطانية الى ان انتهت هذه المقاطعة الشهر الماضي. وقتل اربعة جنود بريطانيين في تحطم هليكوبتر الشهرالحالي.
الى ذلك، أعلن مسؤولون عسكريون أمس ان جنديين بريطانيين قتلا وأصيب ثالث بجروح خطيرة في انفجار قنبلة على جانب الطريق في جنوب العراق. وقال ال غرين المتحدث باسم الجيش البريطاني ان القنبلة انفجرت في وقت متأخر ليل السبت في الوقت الذي كانت تقوم فيه أربع مركبات مدرعة بدورية الى الشمال من مدينة البصرة. ونسبت اليه وكالة رويترز قوله «واحد منهم أصيب بجروح خطيرة كما أصيب عدد من المارة».
وقال مسؤولون ان القتيلين والمصاب من اللواء الثاني بفوج رويال انجليان وانه تم اخطار ذويهم. وقال ديس براون وزير الدفاع البريطاني «شعرت بأسى بالغ عندما علمت أن جنديين بريطانيين قتلا وأصيب آخر أثناء أدائهم مهامهم في العراق». وأضاف «أشعر بالتعاطف الشديد مع أسرهم وأصدقائهم في هذا الوقت العصيب».