مقتل 19 في عملية تفجيرية في بغداد و15 في هجمات متفرقة

اغتيال قيادي بحزب البعث والعثور على ثلاث جثث بضواحي كربلاء

TT

قالت الشرطة العراقية امس ان 19 شخصا لقوا حتفهم في اطلاق نار وهجوم تفجيري عند ساحة لانتظار الحافلات بشرق بغداد امس. فيما قتل أكثر من 15 اخرين في هجمات متفرقة من انحاء العراق بينهم جندي اميركي وقيادي في حزب البعث السابق، وأكثر من 10 من رجال الشرطة ومواطن مصري يقطن في العراق منذ 20 عاما.

وقالت الشرطة في بغداد امس ان مسلحين خمسة قتلوا 5 من أفراد ميليشيا شيعية بالرصاص بشرق المدينة، وعندما تجمع عدد من الناس انفجرت سيارة ملغومة مما أدى الى مقتل 14 واصابة 33 اخرين.

وفي الاحداث الاخرى قتل اثنان من عناصر الشرطة العراقية امس وأصيب ثلاثة آخرون في تبادل لاطلاق النار مع مسلحين في بلدة الشامية التابعة لمدينة الديوانية التي تبعد 200 كيلومتر جنوب العاصمة بغداد. وفي كركوك اغتال مسلحون مجهولون أحد ضباط الشرطة وشقيقه ثم لاذوا بالفرار. وأبلغ مصدر بالشرطة أن «مسلحين مجهولين فتحوا نيران أسلحتهم على نقيب الشرطة شهاب محمود خضر وشقيقه الذي يعمل شرطيا أيضا أثناء توجههما إلى مقر عملهما قرب ساحة الاحتفالات الكبرى وأردوهما قتيلين ولاذوا بالفرار».

وفي كربلاء لقي مواطن مصري يقطن بالمدينة منذ أكثر من 20 عاما قتل امس برصاص مسلحين في ضواحي المدينة التي تبعد 110 كيلومترات جنوب العاصمة بغداد. وقالت مصادر الشرطة ان مسلحين يستقلون دراجة نارية أطلقوا النار على المواطن المصري سيد رزق الذي يعمل في مخبز بحي الجمعية إحدى الضواحي غرب كربلاء، ولاذوا بالفرار. وأضافت المصادر أن رزق توفي على الفور متأثرا بإصابات بليغة في أنحاء متفرقة من جسمه وتم نقله إلى مستشفى المدينة.

واغتيل قيادي في حزب البعث العراقي المنحل امس فيما عثر على ثلاث جثث في مناطق مختلفة بضواحي كربلاء. وقام مسلحون باغتيال جبار محمد عضو قيادة فرقة في صفوف حزب البعث المنحل بإطلاق نار عليه في منطقة حي العامل وسط المدينة.

من جهة أخرى عثرت الشرطة على ثلاث جثث في أماكن متفرقة في حي الجامعة الجديدة إحداها تعود لاحد عناصر الشرطة والثانية مقطوعة الرأس وعليهما آثار تعذيب وإطلاق نار والثالثة لصبي عمره 16 عاما في منطقة سيف سعد. وعثر خلال الشهر الماضي في ضواحي كربلاء على 50 جثة لاشخاص قتلوا في ظروف غامضة معظمهم من عناصر حزب البعث المنحل والضباط السابقين في الجيش العراقي المنحل.

وفي الفلوجة ذكرت الشرطة العراقية امس أن خمسة جنود عراقيين سقطوا بين قتيل وجريح إثر اشتباكات بين مسلحين وعناصر من الجيش العراقي قرب الفلوجة غرب بغداد. وقال سلام كامل من شرطة الكرمة قرب الفلوجة لوكالة لانباء الالمانية إن مسلحين مجهولين هاجموا بقذائف صاروخية ظهر امس دورية للجيش العراقي في منطقة الكرمة التي تبعد 17 كيلومترا شمال شرقي الفلوجة الواقعة على بعد 60 كيلومترا غرب بغداد واشتبكوا معها لاكثر من 15 دقيقة مما أسفر عن مقتل وإصابة خمسة جنود عراقيين. وأوضح أن أفراد الدورية أحرقوا سيارة تعود للمسلحين دون معرفة حجم الخسائر بينهم.

واعلن بيان للقوات الاميركية مقتل أحد جنودها في انفجار قنبلة زرعت على جانب طريق بجنوب العاصمة العراقية بغداد صباح امس. وأشار البيان المقتضب إلى أن الجندي كان ضمن دورية راجلة عندما انفجرت القنبلة. وفي محافظة البصرة، هاجم مسلحون من عشيرة الكرامشة أمس دورية ومركزا للشرطة في ناحية الدير شمال مركز المحافظة، وقتلوا خمسة من افراد الشرطة واصابوا خمسة آخرين بجروح على خلفية قيام مسلحين يرتدون زي الشرطة بقتل شيخ العشيرة. وقال ضابط في الشرطة برتبة مقدم لـ«الشرق الأوسط» ان مسلحين من عشيرة الكرامشة هاجموا سيارة للشرطة في الطريق العام وقتلوا أفرادها الأربعة كما هاجموا مركز شرطة ناحية الدير وقتلوا شرطيا وجرحوا خمسة آخرين على خلفية مقتل حسن قاسم الجارح رئيس العشيرة في الأول من أمس ولاذوا بالفرار.

وعلى الصعيد ذاته تجري في المحافظة مباحثات واتصالات حكومية لتهدئة الموقف الأمني المتوتر بعد تصريحات محمد مصبح الوائلي محافظ البصرة الذي أعفى قائد الشرطة وقائد الفرقة العسكرية العاشرة وممثلي المرجع الديني علي السيسناني اذ من المتوقع وصول عادل عبد المهدي نائب رئيس الجمهورية إلى المحافظة مبعوثا من جلال الطلباني لإيجاد صيغ توافقية لإنهاء حالة التوتر السائدة بالمحافظة.

وفي تكريت أكدت مصادر أمنية امس اختفاء مدير مركز الوليد على الحدود العراقية السورية مع مرافقه في ظروف غامضة أثناء مغادرته منزله في تكريت للالتحاق بعمله في المركز الحدودي.

وقالت المصادر ان العميد بديوي عبد الله عواد الجبوري اختفى مع أحد مرافقيه في ظروف غامضة أثناء مغادرته منزله في تكريت للالتحاق بعمله كمدير لمركز الوليد الحدودي على الحدود العراقية السورية قبل أيام. من جهة أخرى قتل مسلح أثناء انفجار عبوة ناسفة كان يقوم بزرعها في الشارع الرئيسي في قرية العيثة التابعة لمنطقة الشرقاط.