مقتل 28 في انفجارات بالعراق قبل التصويت على الحكومة بينهم 19 في بغداد

العثور على جثث 15 شخصا في العاصمة وإصابة جنديين بريطانيين في انفجار بالبصرة

TT

قتل 28 شخصا في انفجارات هزت العراق امس، بينهم 19 في ضاحية ببغداد، قبل ساعات من استعداد البرلمان العراقي للتصويت على حكومة وحدة وطنية جديدة تهدف الى تفادي انزلاق العراق الى حرب اهلية. وانفجرت قنبلة في حي الصدر الفقير في بغداد وقتلت 19. وقالت الشرطة ان 58 شخصا اخرين اصيبوا في الهجوم. ويشبه هذا الانفجار تفجيرات اخرى ينفذها تنظيم القاعدة في العراق بقيادة ابو مصعب الزرقاوي. وذكر شهود والشرطة ان القنبلة وضعت، في ما يبدو، بمنطقة يعرف المهاجمون ان العمال يتجمعون فيها بعد الفجر، على امل الحصول على عمل باليومية. وجرى استهداف مناطق مماثلة في الماضي.وقال احد الصبية، وهو ينتحب وسط بركة من الدماء «متى سيتوقف ذلك.. أين الحكومة؟». وانتحب رجل اخر فيما كان يحتضن جثة اخيه الذي لقي حتفه. ونقل ناجون المصابين الى المستشفيات على وجه السرعة. وسجيت نحو 12 جثة في حديقة المستشفى.وقالت الشرطة وشهود ان قذيفة مورتر سقطت على مسجد للسنة امس في غرب بغداد، مما اسفر عن مقتل شخصين واصابة ثلاثة اخرين بجروح. وسقطت القذيفة على مسجد فخري ابراهيم شنشل في حي الجهاد بغرب المدينة، بينما كان المصلون يخرجون منه بعد الصلاة. وانفجرت قنبلة في مركبة عسكرية بريطانية بمدينة البصرة في جنوب العراق امس، مما اسفر عن تدميرها. وذكرت الشرطة العراقية ان جنديين بريطانيين اصيبا بجروح في الواقعة. وتجمع سكان محليون في مكان الانفجار عقب وقوعه واضرموا النار في المركبة قبل ان تهرع قوات بريطانية الى الموقع. وأكد متحدث باسم وزارة الدفاع، ان القوات متعددة الجنسيات التي تقودها بريطانيا في البصرة بجنوب العراق تعرضت لحادث بعد ظهر امس بالتوقيت المحلي.

وفي بلدة القائم على الحدود العراقية السورية قالت الشرطة، ان انتحاريا فجر سترته المحشوة بالمتفجرات داخل مركز للشرطة، مما اسفر عن مقتل خمسة من افرادها واصابة عشرة. واوضح مصدر ان «القتلى والجرحى هم من عناصر الشرطة والمدنيين الذين كانوا موجودين بالقرب من الانفجار».

وفي بعقوبة قتل ضابط في الجيش العراقي برتبة نقيب مع زوجته، بينما اصيب احد اطفاله بجروح امس عندما فتح مسلحون مجهولون النار على سيارته. واوضح مصدر في الشرطة العراقية في بعقوبة ان «مسلحين مجهولين فتحوا النار على سيارة ضابط برتبة نقيب في الجيش العراقي كانت معه زوجته واطفاله الثلاثة، مما ادى الى مقتله وزوجته واصابة احد اطفاله بجروح».واوضح المصدر ان «الحادث وقع في منطقة عين ليلى القريبة منطقة العظيم (50 كلم شمال بعقوبة). واضاف ان «النقيب قتل في الحال جراء اطلاق النار بينما فارقت زوجته الحياة في المستشفى».

من جهة ثانية اعلن مصدر في وزارة الدفاع العراقية العثور على جثث 15 شخصا تحمل اثار تعذيب قتل اصحابها بالرصاص صباح امس في المسيب على بعد 55 كيلومترا جنوب بغداد.