«حماس» تعيد نشر مليشياتها في غزة بعد 24 ساعة من سحبها

جناح عسكري في «فتح» يعتبر الخطوة استفزازا ويسير مظاهرات

TT

بعد نحو 24 ساعة من سحبها من شوارع مدينة غزة، عادت حركة حماس لإعادة نشر «قوة الاسناد» وهي مليشيات تابعة لوزارة الداخلية، مما يعيد مؤشر التوتر الى نقطة البداية من جديد بين عناصر هذه المليشيات وقوات الشرطة الفلسطينية التابعة للرئيس محمود عباس. وكان عباس قد طلب إلغاء هذه القوة عند انشائها لكن حركة حماس أصرت عليها مما ادى الى اشتباكات ادت الى مقتل 4 اشخاص. وقال مسؤول في قوة الاسناد هذه، انه «تمت اعادة نشر جزئية للقوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية في المفاصل الحيوية في مدينة غزة». وشوهد عشرات من عناصر هذه القوة المسلحين ينتشرون في المفاصل الرئيسية في المدينة، وفي وسطها وميدان فلسطين الرئيسي وميادين اخرى. وكانت هذه القوة الأمنية الخاصة التي شكلها وزير الداخلية الفلسطيني سعيد صيام قد سحبت عناصرها المسلحة من غزة اول من امس وحل محلها افراد من الشرطة وقوى الامن الوطني الفلسطيني، في اطار تسهيل «الحوار الوطني» الفلسطيني الذي اختتم مساء اول من امس، من دون التوصل الى حل الخلافات. ونظمت «كتائب احمد ابو الريش»، احد الاذرع العسكرية لحركة فتح ظهر أمس مسيرة في مدينة غزة تندد بقرار الحكومة الفلسطينية اعادة نشر قوة الاسناد التابعة لوزارة الداخلية. وشارك في المسيرة العشرات من المسلحين، حيث انطلقت من مقر المجلس التشريعي الفلسطيني وسط مدينة غزة وجابت عدداً من شوارع مدينة غزة، حيث أطلق المشاركون في المسيرة الأعيرة النارية، تعبيرا عن غضبهم لانتشار قوة الاسناد. واعتبر «ابو هارون» الناطق بلسان «الكتائب» ان انتشار القوة يمثل «استفزازا» لعناصر حركة «فتح».

وطالب كلاً من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية بضرورة الإسراع في سحب هذه القوة من شوارع قطاع غزة. واعتبر أن سحب هذه القوات سيمنع حدوث اشتباكات مسلحة بينها وبين عناصر فتح، محذراً من ان الضحية في هذه الاشتباكات هو المواطن الفلسطيني.

وطالب ابو هارون الوزير صيام بتطبيق قرار ابو مازن القاضي بضرورة دمج هذه القوة في الأجهزة الأمنية الفلسطينية وتلقي التعليمات والقيام بالمهمات من خلال مراكز الأجهزة الأمنية الفلسطينية وليس نشرها في شوارع القطاع. يذكر أن المئات من عناصر الاجنحة العسكرية لحركة «فتح» اعلنوا الاسبوع الماضي انضمامهم لقوة الاسناد وشددوا على وجوب مضي وزير الداخلية قدماً في قراره بتشغيلها. من ناحية ثانية، قال يوسف الزهار، قائد قوة الاسناد التابعة للداخلية، إن قواته ستواصل التواجد في المراكز العامة والساحات المفتوحة بهدف الحفاظ على الأمن العام والهدوء. وشدد على أن الحضور في الاماكن العامة يأتي لمنع انتشار الجريمة ولحماية المصالح الاقتصادية والتجارية للناس.