الدليمي يدعو لإطلاق سراح جميع السجناء

لـ«طمأنة» العراقيين حتى يقفوا بوجه «الفتنة الطائفية»

TT

دعا عدنان الدليمي، عضو مجلس النواب العراقي ورئيس جبهة التوافق العراقية السنية، أمس، الحكومة العراقية الجديدة برئاسة نوري المالكي، الى اطلاق سراح جميع السجناء العراقيين في مبادرة لـ«طمأنة» العراقيين ودفعهم الى الوقوف «بوجه الفتنة الطائفية».

وقال الدليمي في مؤتمر صحافي في بغداد «أدعو الحكومة العراقية للعمل بكل ما لديها من حكمة لإيقاف أعمال العنف، والسعي بمبادرة تتمثل بإطلاق جمهور كبير من المعتقلين في السجون العراقية والأميركية». ونسبت اليه وكالة الصحافة الفرنسية، قوله ان هدف المبادرة هو «ليطمئن أبناء الشعب العراقي ويشعروا أن حكومتهم تسعى للخير وتعمل من أجل إيقاف كل الأعمال التي تؤدي الى الفتنة والحرب الطائفية في بلادنا».

وتؤكد مصادر مستقلة أن عدد المعتقلين لدى الجيش الاميركي يبلغ 14 ألفا في سجن ابو غريب (غرب بغداد) وبوكا (أم قصر أقصى جنوب العراق) وسوسه (السليمانية) وكروبر (بالقرب من مطار بغداد ويضم اركان النظام السابق)». وأكد الدليمي أن على «جميع العراقيين بمختلف طوائفهم ومراجعهم السياسية، السعي بكل ما أوتوا من حكمة وعقل وشجاعة، الى إطفاء نار الفتنة (الطائفية) وتهدئة الأمور من أجل وحدة العراق والبدء بإرساء الأمن فيه».

وفي ما يتعلق بوقوع العراق بين أقطاب صراعات دولية واحتمال استغلال اراضيه من قبل بعضهم لتوجيه ضربات الى دول مجاورة، قال الدليمي «لا يمكن ان يسمح العراق لأي جهة أن تقوم بهجوم من الأراضي العراقية ضد اي دولة مجاورة او غير مجاورة». وأضاف كما «لا نسمح بأن يكون العراق ساحة للصراع الاقليمي او العالمي».

وخلال شرح للدليمي عن الواقع الأمني القاسي الذي يعيشه العراق، ناشد خاطفي الدبلوماسي الاماراتي ناجي النعيمي إطلاق سراحه، وبالمثل لجميع الرهائن الذين اختطفوا في العراق.

واختطف النعيمي في 16 مايو (أيار) في بغداد أثناء وجوده في مبنى مجاور لسفارة الامارات، كما افاد مصدر في وزارة الداخلية العراقية. يذكر ان قائمة «جبهة التوافق العراقية» التي تمثل عموم العرب السنة في العراق، حصلت على 44 مقعدا في مجلس النواب العراقي في الانتخابات الأخيرة.