قمة «س. ص» تفتتح اليوم في طرابلس.. وتشاد والسودان يتبادلان التهم

بمشاركة 23 زعيماً أفريقياً لمناقشة النزاعات الإقليمية وإرسال قوات الى الصومال

TT

تعقد اليوم في العاصمة الليبية طرابلس قمة تجمع الساحل والصحراء (س. ص) بمشاركة 23 من زعماء القارة الافريقية الاعضاء في هذا التجمع، لمناقشة الوضع في السودان وتشاد بشكل خاص، وإرسال قوات حفظ سلام الى الصومال. واختتم وزراء الخارجية وممثلو الدول في التجمع اجتماعاتهم التحضيرية امس فيما تبادل السودان وتشاد التهم على هامش الاجتماع. واكد وزير خارجية تشاد احمد علامي لوكالة الصحافة الفرنسية ان السودان يشجع «المحاولات الانقلابية» في تشاد. وطالب دول تجمع الساحل والصحراء بالضغط على الخرطوم «لتتوقف عن دعم المتمردين ضد الحكومة التشادية». وقال علامي ان «السودان تخطى الحدود التي يجب ان يقف عندها واعتدى علينا ونحن ضحايا».

واضاف الوزير «نتمنى من تجمع الساحل والصحراء ان يضغط على السودان ليتوقف عن دعم المتمردين ضد الحكومة التشادية». وتابع «عندما يتوقف السودان عن التدخل والمحاولات الانقلابية على تشاد، فلن تعود هناك مشكلة لدينا معه». وسبق ان اتهمت السلطات التشادية السودان بانه يريد «زعزعة استقرار» تشاد. وقطعت نجامينا علاقاتها الدبلوماسية مع الخرطوم في 14 ابريل (نيسان) غداة الهجوم الفاشل للجبهة الموحدة للتغيير على العاصمة.

وكانت الحكومة التشادية قد اتهمت في 15 مايو (ايار) الماضي السودان بالاعداد «لاعتداء جديد ضد تشاد» وانشاء «مجموعة متمردة جديدة» بقيادة النقيب محمد نور عبد الكريم، زعيم الجبهة الموحدة للتغيير الذي هاجم نجامينا في 13 ابريل الماضي مع حركات مسلحة اخرى معادية للرئيس ادريس ديبي.

من جهته، نفى وزير خارجية السودان لام اكول اي تدخل في تشاد، واكد ان الخرطوم «لديها استعداد لحل المشكلة ونحن وتشاد مشتركون في كثير من الاشياء على المستوى الدولي والاقليمي لحفظ السلام». واضاف «المؤسف ان المشاكل السياسية في تشاد التي حصلت بعد الانتخابات هي مشاكل داخلية وتشاد اتهمت السودان بها». واوضح اكول انه سيتم انشاء لجنة وزارية لحل الخلاف بين البلدين تجتمع في الثالث من يونيو (حزيران) في طرابلس وتضم ليبيا وافريقيا الوسطى والسودان وتشاد لمتابعة تطبيق اتفاق الثامن من فبراير (شباط) الذي وقع في طرابلس.

وكان السودان وتشاد قد وقعا برعاية ليبيا في الثامن من فبراير اتفاقا اعلنا بموجبه امتناعهما عن دعم متمردين على اراضي كل منهما او القيام بأنشطة معادية للآخر.

من جهته، قال رئيس التجمع، المدني الازهري (ليبيا) بعد اجتماع اللجنة الوزارية لدول الساحل والصحراء التي ناقشت الخلاف بين تشاد والسودان، ان البلدين «ابديا استعدادهما لتجاوز الخلاف بينهما». واضاف ان «تشاد اكدت انها تدعم اتفاق ابوجا وستسعى جاهدة لاقناع الاطراف الاخرى بتوقيع الاتفاق».

وقال الازهري ان تشاد «تعتبر ان ما يحصل في دارفور يمتد شره ليس فقط الى تشاد بل الى المنطقة المجاورة»، وان هناك «ضرورة لايجاد حل سريع لهذه الازمة».