أولمرت يأسف في شرم الشيخ للحادث الحدودي ويعلن عن لقاء قريب مع عباس

مبارك يطالب «فتح» و«حماس» بالوصول إلى اتفاق

TT

اتفق الرئيس المصري حسني مبارك، وايهود أولمرت رئيس الحكومة الإسرائيلية، على ضرورة المضي قدما في عملية السلام. وطالب مبارك حركتي «فتح» و«حماس» بالتوصل إلى اتفاق بينهما، حتى يمكن الجلوس إلى مائدة المفاوضات. فيما قال أولمرت إنه يتوقع أن تنفذ السلطة الفلسطينية مطالب المجتمع الدولي واللجنة الرباعية، «وإذا لم يتم ذلك سنبحث عن وسائل أخرى للتقدم في عملية السلام»، من دون أن يشير إلى خطته بشأن «الفصل أحادي الجانب». وقال اولمرت، انه سيعقد لقاء قريبا مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن). كما أعرب اولمرت عن «أسفه العميق» للحادث الحدودي الذي أودى بحياة شرطيين مصريين. وقال، وهو يعلن تشكيل لجنة تحقيق مشتركة «باسم دولة اسرائيل، أعبر عن أسفي العميق للحادث على الحدود، حيث قتل عنصرا أمن مصريان».

وأكد مبارك وأولمرت في مؤتمر صحافي، عقداه مساء أمس، عقب مباحثات جرت بينهما في منتجع شرم الشيخ المصري على البحر الأحمر، اتفاقهما على أن الهدف المشترك هو كيفية وصول الفلسطينيين والإسرائيليين إلى مائدة المفاوضات.

وأشار أولمرت إلى أنه بحث مع مبارك الأوضاع المعيشية للشعب الفلسطيني، وقال: «سنتخذ جميع الإجراءات للحيلولة دون حدوث أزمة إنسانية»، وأضاف: «قررنا توفير 50 مليون شيكل لهذا الغرض وسنعمل مع المنظمات الدولية لتحقيقه».

وأوضح أن مبارك تحدث معه في موضوع شاحنات المساعدات الغذائية والدوائية التي تقدمها مصر للشعب الفلسطيني، وقال: «سنتخذ كافة الإجراءات والطرق المناسبة كي تصل إلى الفلسطينيين بأسرع وقت».

وحول حادث مقتل جنديين مصريين على الحدود المصرية ـ الإسرائيلية، قبل يومين، برصاص القوات الإسرائيلية، أعلن مبارك وأولمرت أنهما اتفقا على تشكيل لجنة مشتركة للتحقيق في الحادث، ووضع كافة الإجراءات التي تضمن عدم تكراره.

ووجه أولمرت كلامه للرئيس مبارك في المؤتمر الصحافي، قائلا: «أنت شريك حقيقي في جلب السلام لمنطقتنا، ومساهمتكم حيوية».

وعلق مبارك قائلا: «ان تحقيق السلام يمكن أن يغير من الوضع في الشرق الأوسط»، مشددا على أن السلام هو مفتاح الأمن والاستقرار في المنطقة، ووصف المباحثات بأنها «مثمرة»، وقال: «التعاون بيننا والعمل سويا سيؤدي إلى السلام مهما كانت المصاعب».

وحول الخلاف بين حركتي «فتح» و«حماس»، بشأن الاستفتاء، قال مبارك: «لا أريد الخوض في تفاصيل، لكن على فتح وحماس التوصل إلى اتفاق حتى يمكنهما المساعدة في السلام، وإذا استمرت هذه المشاكل ستضيع القضية الأساسية، وهي عملية السلام». فيما علق أولمرت قائلا: «أقدر خطورة ما يحدث، لكننا سنستمر في تنفيذ خريطة الطريق».

وردا على سؤال حول المبادرة العربية للسلام، قال مبارك: «إذا تمت عملية السلام، فإن الدول العربية ستقيم علاقات مع إسرائيل»، وقال أولمرت: «نحن مستعدون للمفاوضات على أساس خريطة الطريق التي تحدد سبيلا واضحا جدا لإدارة المفاوضات ومبادئ الرباعية الدولية».

وقال أولمرت: «أنا على يقين من أنه إذا كان بمقدور الفلسطينيين الاستمرار والقبول بالمبادئ التي اتفق عليها المجتمع الدولي بأسره، بما فيها السلطة الفلسطينية، سنتمكن من التوصل إلى نتائج هامة جدا»، وأضاف معلقا: «لا يمكنني أن أبوح الآن بكل الأشياء».

وقال رعنان جيسين، المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، لعدد محدود من الصحافيين، لدى خروجه من الاجتماع الذي كان لا يزال مستمرا بين مبارك وأولمرت، إن الهدف الأساسي للزعيمين، هو تقوية رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن).