دفاع صدام: الأمن العراقي اعتدى على النعيمي وصادر هاتفه الجوال

قال إن المحامي القطري حاول تصوير عملية اعتقال اثنين من شهوده

TT

كشفت هيئة الدفاع عن الرئيس العراقي السابق صدام حسين الذي تستأنف محاكمته مع سبعة من مساعديه السابقين اليوم، ظروف اعتقال اربعة من شهودها بعد ان أدلوا بافاداتهم، كما تحدثت عن اعتداء تعرض له عضوها وزير العدل القطري السابق، نجيب النعيمي، لتصويره بهاتفه الجوال عملية اعتقال شاهدين.

وقال ودود فوزي، الذي كان يشغل منصب مقرر اللجنة القانونية في البرلمان العراقي في عهد النظام السابق لـ«الشرق الاوسط» ان شاهدين «اعتقلا مباشرة بعد إدلائهما بافادتهما الاربعاء الماضي»، وانه «بعد ذهاب هيئة الدفاع للسكن المخصص لأعضائها في اليوم المذكور، حضرت قوة عسكرية أميركية وعراقية لاعتقال شاهدين آخرين». وقال انهم طلبوا من القوة العسكرية ابراز مذكرة التوقيف بهذا الخصوص «إلا ان القوة العسكرية لم تبرز مثل هذه المذكرة، مما حدا بالشاهدين رفض الانصياع لأمر الاعتقال فما كان من افراد القوة العسكرية إلا ان انهالوا على أحدهما بالضرب وأخذه عنوة.. اما الشاهد الثاني فقد انصاع للأمر». وأضاف فوزي ان عضو هيئة الدفاع الدكتور النعيمي «صور الحادثة بهاتفه الجوال مما حدا بضابط عراقي الى الطلب منه تسليمه الهاتف، ولما رفض هاجمه عسكريان عراقيان وأخذا هاتفه الجوال بالقوة». الى ذلك، أكدت أسرة نائب رئيس الوزراء العراقي السابق طارق عزيز ان حالته الصحية متردية جداً لأنه لا يتلقى العلاج اللازم. وأبلغ نجله زياد «الشرق الاوسط» في عمان بعد ان زارته عائلته في سجنه انه أصبح قليل الكلام وفقد الكثير من وزنه. وقال ان والده لم يتحدث في أي شأن سياسي .. وإنما تركز حديثه وأسئلته على أفراد العائلة، وخاصة أحفاده وابنه صدام الذي يقيم في اليمن. وحول الشهادة التي أدلى بها أمام المحكمة العراقية الخاصة رغم مرضه، قال ان والده «على عهده شهد بما يعلم ولم يبد أي تذمر او شكوى من أوضاعه في السجن».